بحث وزير الخارجية سامح شكري مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري العديد من الملفات الإقليمية والدولية، والعلاقات المصرية الأمريكية. وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية أن لقاء شكري وكيري ركز بقدر كبير علي الأوضاع في كل من سوريا وليبيا واليمن، وتضمن تقييماً مشتركاً وتنسيقاً فيما يتعلق بتلك الملفات بما يضمن دعم العملية السياسية وتثبيت وقف إطلاق النار في سوريا، وكيفية تقديم الدعم لحكومة الوفاق الوطني الليبية وتعزيز قدرتها علي إدارة شئون الحكم ومكافحة الإرهاب، وتقييم المحادثات بين الأطراف اليمنية تحت رعاية الأممالمتحدة. وأوضح المتحدث باسم الخارجية أن مباحثات الوزيرين حول العلاقات الثنائية عكس رغبة الطرفين في تقوية العلاقات المصرية الأمريكية، موضحاً أنه اتسم بقدر كبير من المصارحة وتناول كافة جوانب العلاقات بين البلدين. وكان وزيرا الخارجية قد عقدا مؤتمراً صحفياً قبل المحادثات، أكد خلاله كيري علي أن الوزير سامح شكري يعتبر من اقرب نظرائه علي مدار السنوات الأخيرة، وأنهما عملا سويا كشركاء علي إدارة العديد من الملفات، وان مصر تقوم بدور حيوي في الوقت الحالي في مساعدة الولاياتالمتحدة علي التعامل مع الوضع في ليبيا بشكل مسئول، كما تتعاون مصر مع الولاياتالمتحدة في مجال مكافحة الإرهاب، وأن الطرفين يعملان سوياً من أجل مواجهة التحديات الاقتصادية في مصر، مشيراً إلي أن مصر تمثل ربع العالم العربي وأن صوت مصر يساعد الولاياتالمتحدة علي مواجهة التحديات الهائلة في الشرق الأوسط. ومن جانبه أعرب شكري خلال المؤتمر عن تقديره وسعادته لاستمرار الحوار مع الولاياتالمتحدة حول الموضوعات الإقليمية والعلاقات الثنائية، وأن مصر تعتبر التعاون مع الولاياتالمتحدة أحد ركائز سياستها الخارجية، وأن الجانبين لديهما الثقة في القدرة علي مواجهة التحديات المختلفة في الإقليم، وأن مصر سوف تمضي علي طريق المستقبل فيما يتعلق بتحقيق طموحاتها الإقليمية والاقتصادية. والتقي شكري بالعاصمة الأمريكيةواشنطن مع "ديفيد ثورن" كبير مستشاري جون كيري للشئون الاقتصادية، حيث تناول اللقاء الجوانب المختلفة للعلاقات الاقتصادية والتجارية المصرية الأمريكية. وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن اللقاء عكس الرغبة الأمريكية في دعم ومساعدة مصر علي مواجهة التحديات الاقتصادية المختلفة، وأن "ثورن" أكد علي إستراتيجية العلاقة بين البلدين، وأن المصلحة الأمريكية تقتضي دعم مصر وتعزيز قدراتها علي مواجهة التحديات الاقتصادية المختلفة. ومن جانبه قدم شكري عرضاً للبرامج والمشروعات الاقتصادية التي تقوم بها مصر حالياً، والمنهج المصري في الانفتاح علي العالم والاستفادة من الخبرات والتجارب الاقتصادية المختلفة، داعياً الولاياتالمتحدة للاستفادة من فرص الاستثمار الواعدة في مصر، وفي مقدمتها مشروع محور تنمية قناة السويس وغيره من مشروعات الطاقة والبنية الأساسية المختلفة.. كما التقي وزير الخارجية مع "ويندي شيرمان" مستشارة المرشحة المحتملة للرئاسة الأمريكية "هيلاري كلينتون"، وذلك في إطار التواصل الذي تقوم به مصر مع فريق العمل الخاص بالسياسة الخارجية لدي المرشحين المحتملين للرئاسة الأمريكية. وأشار المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن لقاء شكري و"شيرمان" اتسم بقدر كبير من المصارحة والرغبة المتبادلة لتعزيز العلاقات المصرية الأمريكية في حالة فوز كلينتون بانتخابات الرئاسة، فضلاً عما عكسه من رغبة من جانب مستشارة هيلاري كلينتون للشئون الخارجية في الاستماع إلي تقييم وزير الخارجية للكثير من التطورات السياسية والاقتصادية التي تمر بها مصر، وعلاقات مصر الإقليمية والدولية، والوضع الاقتصادي، وجهود مصر في مجال مكافحة الإرهاب. وأضاف أبو زيد، ان المعرفة السابقة بين سامح شكري و"ويندي شيرمان" إبان فترة تولي شكري منصب سفير مصر في واشنطن وتولي "شيرمان" منصب وكيل الخارجية الأمريكية للشئون السياسية، قد أسهمت في إضفاء مناخ إيجابي وبناء علي اللقاء، حيث أكدت "شيرمان" علي استعدادها لنقل أية رسائل مصرية إلي المرشحة المحتملة كلينتون من شأنها أن تدعم وتعزز علاقاتها مع مصر خلال المرحلة القادمة. واشنطن - خاص للأخبار