أجرى سامح شكري وزير الخارجية، خلال زيارته الحالية لواشنطن للمشاركة في قمة الأمن النووي، لقاءات مع عدد من المسؤولين في الإدارة الامريكية، في مقدمتهم نظيره الأمريكي جون كيري، والذي تناول العديد من الملفات الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى العلاقات المصرية الأمريكية. وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن اللقاء ركز بقدر كبير على الأوضاع في كل من سوريا وليبيا واليمن، وتضمن تقييما مشتركا وتنسيقا فيما يتعلق بتلك الملفات بما يضمن دعم العملية السياسية وتثبيت وقف إطلاق النار في سوريا، وكيفية تقديم الدعم لحكومة الوفاق الوطنية الليبية، وتعزيز قدرتها على إدارة شؤون الحكم ومكافحة الإرهاب، وتقييم المحادثات بين الأطراف اليمنية تحت رعاية الأممالمتحدة. من ناحية أخرى، قال متحدث الخارجية إن حديث وزيري خارجية مصر والولاياتالمتحدة حول العلاقات الثنائية عكس رغبة الطرفين في تقوية العلاقات المصرية الأمريكية، موضحا أنه اتسم بقدر كبير من المصارحة وتناول كل جوانب العلاقات بين البلدين. كان وزيرا الخارجية عقدا مؤتمرا صحفيا قبل المحادثات، أكد خلاله «كيري» أن الوزير سامح شكري يعتبر من أقرب نظرائه على مدار السنوات الأخيرة، وأنهما عملا سويا كشركاء علي إدارة العديد من الملفات، وأن مصر تقوم بدور حيوي في الوقت الحالي في مساعدة الولاياتالمتحدة على التعامل مع الوضع في ليبيا بشكل مسؤول، كما تتعاون مصر مع الولاياتالمتحدة في مجال مكافحة الإرهاب، وأن الطرفين يعملان سويا لمواجهة التحديات الاقتصادية في مصر، مشيرا إلى أن مصر تمثل ربع العالم العربي وأن صوتها يساعد الولاياتالمتحدة على مواجهة التحديات الهائلة في الشرق الأوسط. من جانبه، أعرب شكري خلال المؤتمر عن تقديره وسعادته لاستمرار الحوار مع الولاياتالمتحدة حول الموضوعات الإقليمية والعلاقات الثنائية، وأن مصر تعتبر التعاون مع الولاياتالمتحدة أحد ركائز سياستها الخارجية، وأن الجانبين لديهما الثقة في القدرة علي مواجهة التحديات المختلفة في الإقليم، وأن مصر ستمضي على طريق المستقبل فيما يتعلق بتحقيق طموحاتها الإقليمية والاقتصادية. كما التقى سامح شكري، ويندي شيرمان مستشارة المرشحة المحتملة للرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون، وذلك في إطار التواصل الذي تقوم به مصر مع فريق العمل الخاص بالسياسة الخارجية لدى المرشحين المحتملين للرئاسة الأمريكية. وأشار المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إلى أن لقاء شكري وشيرمان اتسم بقدر كبير من المصارحة والرغبة المتبادلة لتعزيز العلاقات المصرية الأمريكية في حالة فوز كلينتون بانتخابات الرئاسة، فضلاً عما عكسه من رغبة من جانب مستشارة كلينتون للشؤون الخارجية في الاستماع إلى تقييم وزير الخارجية للكثير من التطورات السياسية والاقتصادية التي تمر بها مصر، وعلاقات مصر الإقليمية والدولية، والوضع الاقتصادي، وجهود مصر في مجال مكافحة الإرهاب.