الجريمة الوحشية التي أزهقت أرواح خيرة أبناء مصر من ضباط وجنود وهم يؤدون واجبهم المقدس.. لم تكن مفاجأة بالنسبة لي.. رغم ان الصدمة قاتلة ومروعة.. فمن خلال متابعاتي الصحفية لموجة جرائم الإرهاب التي هزت مصر في مطلع التسعينيات في صعيد مصر.. وكلفت مصر الكثير من التضحيات من دماء أبنائها شهداء الواجب من أبناء الشرطة حتي لفظ الإرهاب آخر أنفاسه عام 8991 أو هكذا تصورنا. وقبل عدة سنوات مضت.. فاحت رائحة الإرهاب من جديد من سيناء من خلال عناصر متطرفة تقوم بمهاجمة مواقع شرطية واقتحام الحدود واستغلال الأنفاق من جانب آخر.. وكان الخطأ الأكبر الذي وقعنا فيه أننا تعاملنا مع هذه الجرائم بطريقة »تسكين الجروح« لكن الجرح ظل ينفجر صديده بين الحين والآخر.. تركناهم حتي استأسدوا.. ومكنوا أنفسهم من التدريب والتسليح بأحدث الأسلحة.. وزادت شوكتهم قوة بتسريح أكفأ ضباط أمن الدولة الذين كانوا يعرفونهم عن ظهر قلب.. ليخلوا لهم الملعب ويدعمهم المناخ الخصب لسيناء حيث استغلوا الظروف التي أعقبت الثورة لتنفيذ مخططهم! لم يعد هناك وقت للكلام والرغي الذي لن يجدي.. حان الوقت ليثبت جيش مصر أنه قادر علي قطع دابر الإرهاب مهما كان حجمه وسطوته ومن وراءه في ساعات قليلة.. نريد القصاص العاجل من هؤلاء السفاحين لنرفع رؤوسنا أمام إسرائيل والعالم.. وقتها فقط سنتقبل العزاء في شهدائنا الأبرياء!