المستشارأحمد الزند رئيس نادي القضاة يريد أن يجعل من النادي دولة فوق الدولة بالهجوم غير المبررعلي مؤسسات سيادية وأخري رسمية ومنظمات بالمجتمع المدني واختلاق الأزمات معها . ومع تدخله غير المقبول في أعمال السلطتين التنفيذية والتشريعية لم تمح من الذاكرة أزمته مع نقابة المحامين ثم مع زملائه القضاة في واقعة التمويل الأجنبي . ويفعل المستشار الزند الآن ماكان ينتقد سابقيه عليه وهو الاشتغال بالسياسة والظهور المتكرر في الفضائيات ، والذي كان سببا في رفض القضاة لتيار الاستقلال وانتخاب الزند ومجموعته لمجلس إدارة ناديهم . ولكنه منذ انتخابه يفعل مالم يقدم عليه أبدا تيار الاستقلال وهو منع الصحفيين من ممارسة عملهم والتحريض علي الإعتداء عليهم . المستشار الزند - وهو قاض منصة - مفروض عليه الالتزام بالدستور واحترام القانون ، إلا أنه يخالف نصوصهما عمدا ويتجاهل موادهما قصدا . الإعلان الدستوري وقانون تنظيم الصحافة يكفلان حرية الصحافة وعدم فرض قيود او عوائق تحول دون حصول الصحفي علي الأنباء والمعلومات وتدفقها . ولاسلطان - غير سلطة القانون يمنعه من ذلك ، وله في سبيل تأدية عمله حضور المؤتمرات والجلسات والاجتماعات العامة . وإهانة الصحفي أو الاعتداء عليه وهو يؤدي ذلك العمل جريمة يعاقب عليها فاعلها والمحرض عليها بمواد قانون العقوبات . ومع كل ذلك فرئيس نادي القضاة يأمر دوما بمنع الصحفيين من أداء عملهم أثناء مؤتمراته والاجتماعات العامة داخله متحججا أن القضاة في جلسات مداولة ، مستخفا بالعقول التي تعرف أن المداولات مكانها غرف المحاكم وتكون متعلقة بقضايا تنظرها ولاتكون مناقشات حول الشأن العام . لذلك تجرأ أمن مقر نادي القضاة النهري مساء الجمعة 3 أغسطس الحالي فتعدي علي بعض الصحفيين لمنعهم من أداء عملهم المتمثل في نقل تطورات أزمة النادي مع وزير العدل التي ينتظرها الرأي العام ، وطردهم بعنف للشارع . وقبل أن يحرر الصحفيون محضرا بما حدث تدخل بعقل وحكمة ابن زميلهم الراحل سمير السروجي فاسترضاهم ، لمعرفته بقيمة وأهمية رسالتهم ، فقدروا نبل أخلاق المستشارالشاب سامح السروجي عضو مجلس إدارة النادي وقرروا الانصراف وتجاهل الاجتماع. وفي الوقت الذي نسجل هنا هذا البلاغ لنقابة الصحفيين لإعمال شئونها بالنسبة للوقائع الثابتة فيه والتي تكررت كثيرا من المستشار الزند ، فإننا ننبهه إلي أن القضاة بدأوا ينفضون من حوله ويجمعون توقيعات ضد ممارساته المرفوضة .