دشن الرئيس الامريكي باراك أوباما أمس حقبة جديدة في العلاقات الامريكية الكوبية: حطت طائرة الرئيس في مطار خوسيه مارتي بالعاصمة الكوبية هافانا في أول زيارة يقوم بها رئيس أمريكي لكوبا - آخر قلاع الشيوعية- منذ 90 عاماً تستغرق الزيارة ثلاثة أيام ينهي بها أوباما أكثر من خمسة عقود من العداء بين البلدين الجارين. ترافق الرئيس الامريكي زوجته ميشيل وابنتاه ساشا وماليا. وفور وصوله كتب أوباما في «تغريدة» عبارة «كيف حالك يا كوبا»! وبدأ زيارته التاريخية بجولة في شوارع هافانا القديمة قبل لقاء الكاردينال خايمي اورتيجا أحد مهندسي التقارب الأمريكي الكوبي. وتهدف زيارة أوباما لكوبا إلي ترسيخ التقارب اللافت الذي بدأ أواخر 2014 تلميع صورة بلاده في أمريكا اللاتينية. ويأمل أوباما الذي يستعد لإنهاء ولايته الثانية في إحراز أكبر تقدم ممكن حول هذا الملف لمنع أي عودة للوراء أيا كان خلفه في 2017 وهو ما دفع البيت الأبيض لتخفيف الحصار المفروض علي الجزيرة منذ عام 1962..يلتقي أوباما اليوم مع نظيره الكوبي راؤول كاسترو الذي خلف شقيقه فيدل قبل 10 سنوات وأكد أنه سيناقش خلال المباحثات مسألة حقوق الإنسان .. وقد حصل أوباما علي موافقة السلطات الكوبية للقاء منشقين. وستبلغ ذروة الزيارة عندما يلقي أوباما خطابا في مسرح هافانا الكبير وينقله التليفزيون الرسمي. واستعدادا لاستقبال أوباما تم رفع الأعلام الأمريكية وصور أوباما في شوارع العاصمة. وفي محاولة للتقرب من الشعب الكوبي سجل أوباما مقطع فيديو مع الممثل الكوميدي الأشهر في كوبا لويس سيلفا بانفيلو الذي يقدم برامج في التليفزيون الكوبي. ونشر المكتب الصحفي للبيت الأبيض المقطع علي صفحة السفارة الأمريكية في كوبا علي موقع فيسبوك. وفي المقطع يريد بانفيلو أن يتصل بخدمة الأرصاد الجوية في المغرب لمعرفة حالة الطقس يوم مباراة المنتخب الكوبي للبيسبول ضد فريق «تامبا باي رايز» الأمريكي التي يفترض أن يحضرها أوباما ويتصل عن طريق الخطأ بالبيت الأبيض حيث يرفع أوباما سماعة الهاتف. وبعد ارتباك قصير يقترح بانفيلو توصيل أوباما من مطار هافانا بسيارته «موسكفيتش» السوفيتية. أما أوباما فأكد أن الشعبين الأمريكي والكوبي صديقان ونطق عدة عبارات باللغة الإسبانية.