فى محاولة لتطبيع العلاقات الثنائية، وصل الرئيس الأمريكى باراك أوباما برفقة زوجته وابنتيه ماليا وشاسا إلى العاصمة هافانا أمس فى أول زيارة تاريخية يقوم بها رئيس أمريكى إلى كوبا منذ أكثر من 88 عاما. ويعتزم الرئيس الأمريكى إجراء مباحثات خلال الساعات المقبلة مع نظيره الكوبى راؤول كاسترو وعدد من أبرز المسئولين الكوبيين حول مستقبل العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، فضلا عن مناقشة ملف حقوق الإنسان فى كوبا، الذى حصل أوباما بدافع إعطاء مواطنيه ضمانات بشأن بحثها، على موافقة السلطات الكوبية على لقائه بمعارضين غدا الثلاثاء فى هافانا. ومن المتوقع أن تبلغ زيارة أوباما ذروتها عندما يلقى غدا الثلاثاء خطابا فى مسرح هافانا الكبير ينقله التلفزيون الكوبى على الهواء. ومن المقرر أن يحضر أوباما فى ختام زيارته لكوبا مباراة للبيسبول بين المنتخب الوطنى الكوبى وفريق «تامبا باى رايس» قبل مغادرته إلى الأرجنتين مساء غد . وذكر محللون أن الرئيس الأمريكى يسعى إلى تحقيق هدفين من وراء زيارته لكوبا، أولهما لقاء الشعب الكوبى وثانيهما ترسيخ التقارب اللافت الذى بدأ أواخر عام 2014 مع كوبا بزعامة راؤول كاسترو. واستبق برونو رودريجيز وزير الخارجية الكوبى زيارة أوباما بقوله فى خطاب اتسم بالحزم بأن هافانا ليست على استعداد لطرح موضوعات وثيقة الصلة بسيادتها. وأضاف أنه: «لا يستطيع أحد الادعاء بأن على كوبا التخلى عن واحد من مبادئها لإحراز تقدم فى اتجاه التطبيع». من جهة أخري، رد الرئيس الفرنسى السابق نيكولا ساركوزى على الرئيس الأمريكى الذى اتهمه بالسعى إلى الظهور الإعلامى أثناء التدخل العسكرى فى ليبيا فى 2011، وأشار إلى أن الجميع يعرف أن الفعل ليس من خصال أوباما. وأضاف: «إما أن تكون قائدا أو لا تكون.