بعد فوزه المفاجئ في ولاية ميتشجان الأمريكية، شنت المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة التمهيدية «هيلاري كلينتون» هجوما حادا علي منافسها سيناتور فيرمونت «بيرني ساندرز» في مناظرة تليفزيونية تواجه خلالها الطرفان في ولاية فلوريدا قبل ستة أيام علي انتخابات حاسمة في الولاية. وتركزت المناظرة علي موضوع الهجرة، وأكد المرشحان أنهما يؤيدان إصلاحا شاملا لنظام الهجرة لتسهيل إجراءات الحصول علي الجنسية الأمريكية خصوصا وأن هناك 11 مليون شخص يقيمون بشكل غير مشروع في البلاد. وفي فلوريدا التي تضم جالية كبيرة من الناطقين بالاسبانية، يريد كل من ساندرز وكلينتون ضمان تأييد هذه المجموعة وكلاهما سارع إلي القول إنهما لن يطردا أطفال المهاجرين غير الشرعيين أو البالغين الذين لا يحملون أوراقا ثبوتية ولم يرتكبوا أي جنح أو جرائم. وانتقدت كلينتون ساندرز لأنه صوت ضد مشروع إصلاح قانون الهجرة عام 2007. لكنه رد بأن كلينتون اتخذت مواقف معادية للمهاجرين في السنوات الماضية. واختلف المرشحان أيضا حول العراق وحول علاقة كلينتون مع وول ستريت وسياسة التأمين الصحي. ويشكل موقف ساندرز وكلينتون تغييرا عن نهج إدارة الرئيس باراك أوباما التي تعرضت للانتقاد بسبب سياسات الترحيل الصارمة التي تطبقها. وكان انتصار ساندرز المفاجئ في ميتشجن والمخالف للتوقعات قد أثار تساؤلات حول قدرة كلينتون علي الفوز في ولايات صناعية مهمة في الانتخابات العامة في نوفمبر. ورغم فوزها في 13 من أصل 22 ولاية تم فيها الاقتراع التمهيدي إلا أن ساندرز قد أظهر قدرة قوية علي الصمود وكشفت حدة المناظرة أن كلينتون تأخذ حملته علي محمل الجد. ومن المقرر أن يتواجه في فلوريدا المرشحون الجمهوريون في مناظرة خلال ساعات تسبق الاقتراع التمهيدي الذي تشهده الولاية الثلاثاء القادم بشكل مشترك بين الحزبين إلي جانب أربع ولايات أخري (أوهايو ونورث كارولاينا وميزوري والينوي).