صلاة الجنازة على شهيد سيناء بمسقط رأسه بالسويس شيع الآلاف من أهالي السويس جنازة الشهيد المجند مصطفي عبدالنبي الذي استشهد في رفح في الحادث الارهابي الأخير، وأدي اهالي منطقة السادات بحي الاربعين صلاة الجنازة علي الشهيد بمسجد خالد بن الوليد بعدما اتشحت المنطقة بالسواد حزنا علي فراق الشهيد 20 سنة المنتمي لأصول صعيدية من سوهاج وكان محبوبا من أهالي منطقة الألبان التابعة لحي الاربعين.. وعقب أداء الصلاة علي الشهيد ومع خروج الجثمان، تعالت الهتافات والتكبيرات «لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله.. كل يوم شهيد جيشنا من حديد.. القصاص القصاص الإرهاب عدو الله».. بينما التفت النسوة بعائلته حول سيارة الاسعاف يرمقن الجثمان نظرة وداع، يطلقن الزغاريد احتفالا بالعريس الذي يزف الي الجنة.. وتقدم المشيعين اللواء أحمد الهياتمي محافظ السويس، واللواء مجدي عبدالعال مدير الأمن، وقيادات الجيش الثالث الميداني وأعضاء مجلس النواب في السويس والقيادات الشعبية والتنفيذية ود. كمال بربري وكيل وزارة الأوقاف.. أما في مقابر الاسرة بالروض الجديد بطريق السويس - القاهرة، تولي والد الشهيد وشقيقة علي، المشاركه في دفن جثمانه أما والدته وشقيقته الصغري فكانتا مع نساء العائلة والجيران تتذكر الأم مصطفي حبيبها ابنها البكري، وكيف كان آخر لقاء بينهم قبل أسبوع، وتلوم نفسها لانها لم تفهم من عباراته أنه السلام الأخير والذهاب الذي لا عودة بعده.. تحدثنا معها فأخبرتنا عن آخر لقاء بينهما منذ أسبوع، قالت ان مصطفي أمضي بالجيش 7 أشهر من فترة خدمته المقررة بعامين، كان هذا اللقاء الذي مر عليه أسبوع مختلفا، فقد حرص الشهيد علي ان يحضر معه في اجازته عباءة قيمة كهدية لوالدته في عيد الأم، وقد أصر ان يراها وهي ترتديها قبل ان يذهب إلي وحدته.. وتضيف قائلة: انها ابتسمت وضحكت من فعل ابنها، وشكرته، ثم سألته لماذا التعجل وعيد الأم بعد 3 أسابيع، كما انه في الجيش ويحتاج الي نفقات شخصية، لكن الابن البار بادرها سريعا قائلا: دي هديتك يا ست الكل، يمكن متشوفنيش تاني، احتضنته الام ودعت الله أن يحفظه، هو وزملاؤه.