في إطار المقترحات الخاصة بتطوير نظام الامتحانات الحالي طالعتنا الصحف باقتراح لرئيس جامعة المنصورة السابق د. حسن علي عتمان مفاده أن يعتمد امتحان الثانوية العامة علي الفهم العميق للمواد الدراسية وإدراكها من جانب الطالب وليس بالتلقين والحفظ حيث عرض فكرة تقسيم الامتحان إلي قسمين أولهما «اختياري من متعدد» وتخصص له 40٪ من الدرجة الكلية وثانيهما «الاسئلة المقالية والابتكارية» وتخصص له 60٪ من الدرجات!!! أما القسم الاول - موضوع رسالتي هذه - فهو عبارة عن امتحان بنظام «الاختيار من متعدد» حيث يتم - في كل سؤال - وضع ثلاث إجابات متقاربة بينها إجابة واحدة فقط هي الصحيحة وتعتمد هذه النوعية من الاسئلة - في رأي د. حسن - علي مدي فهم الطالب للمادة وتشربه بها وإعمال عقله وإستخدام ملكاته لاستنباط الاجابات الصحيحة!! وتعليقا علي ذلك أقول إن نظام «الاختيار من متعدد» وإن كان يخرج بنا من دائرة «التلقين» فإنه يدخل في دوامة «التخمين » كل من لا يعرف الاجابة الصحيحة أو يتعثر في استنباطها من الطلاب مما «قد» يضطر معه إلي الاختيار العشوائي علي طريقة «حادي بادي» والتي قد تصيب أحيانا فتعطي مؤشرا غير دقيق بشأن مستوي الطالب العلمي وقدرته علي التحصيل والاستيعاب والاستنباط!!! ورأيي المتواضع عند الاخذ بهذا النظام أن يتم وضع هذه النوعية من الاسئلة بحيث تندرج تحت عنوان «الاختيار مع التعليل» أو «الاختيار مع التحليل» مما يعطي انطباعا دقيقا عن حالة الطالب الدراسية فيقطع المصحح الشك - في مستوي الطالب - باليقين.. ذلك أن النوع الأول «الاختيار مع التعليل» يختبر الطالب بالاختيار من متعدد مع ذكر سبب اختياره لإجابة معينة، في حين يقيس النوع الثاني «الاختيار مع التحليل» درجة استيعاب الطالب بالاختيار من متعدد - أيضا - ولكن مع ذكر سبب اختيار إجابة ما إلي جانب سرد أسباب عدم اختياره للاجابتين الاخريين!! م . هاني أحمد صيام