الحمد لله الذي بلغنا رمضان فنحمده علي هذه النعمه التي منحنا إياها ولتكن فرصتنا التي نتمسك بها ولا نجعلها تضيع هباء ولنغتنمها للتوبة والمغفرة والدعاء ان يرفع عنا البلاء ويخرجنا ومصرنا مما نحن فيه فقد بلغت القلوب الحناجر من الازمات والكوارث المتلاحقة. الطوابير في كل مكان علي البنزين والبوتاجاز والعيش والسيارات مكدسة بالشوارع المتوقفة عن الحركة أطنان القمامه تزين كل شوارعنا البائعون الجائلون افترشوا كل سنتيمتر من الأرض أصبحت ملكهم بالبلطجة ومن يزحزحهم عن هذه المواقع تكون هديته مطواة أو خنجر في صدره أو بطنه الفوضي في كل الانحاء والحكومة مازالت ولادتها متعسرة لان الكل يريد الأكل من التورته وهم لا يدرون ان من سيجلس علي الكرسي سيجلس علي جمرة من نيران المشاكل التي لا يطفئها دفن رءوسنا في الرمال والوعود البراقة والطبطبة أو التراخي. الفرصة أمامنا في الشهر الكريم أن نرفع اكف الضراعة الي الله ان يحرس مصرنا من كل من يريد بها إذلالاً أو ضعفا أو سوءاً وان يجعلها فوق الجميع لأنها بالفعل فوق الجميع وستظل بإذن الله وقوته ولان الله كريم وجوده وكرمه لا ينتهي فلندعوه ان يهدي شبابنا سواء السبيل ويبعد عنهم الفتن والاغواء وليزرع حب البلد في قلوبهم ليدفعوا عن أمنه وأمانه بدلاً من ان يخربوه بأيديهم وأيدي الخونة والضالين. ولندع الله أن يوفق من سيجعله الله مسئولا عن لقمة عيشنا وتأمينها الي النظر الي الواقع والنزول الي المواقع ومشاهدة المهازل التي وصل إليها رغيف العيش الذي يدفع المصريون المليارات للحصول عليه ولندعوه ان يولي أمر البلاد مسئولا تكون لديه الجرأة والشجاعة ليزيل عن مصر وجهها القبيح وأطنان القمامة التي أصبحت علامة مميزة للافلام التي تنشر عن مصر في الخارج لجذب السياحة ولدي إقتراح أدعو الله أن يلاقي إستحساناً عن ولي الامر ان يعاقب المسئولين التنفيذيين المقصرين وإستبدالهم بمن يستطيعون القيام بمهام عملهم دون خوف أو إرتجاف. الملفات كثيرة والتحديات صعبة والوقت قاتل والجميع ينتظر ان يفرح فينا ولكننا ان شاء الله لغالبون وعلي احزاننا ومشاكلنا لمتغلبون لأننا في الأول والاخر أبناء مصر فليحفظها الله ويباركها.