السفير السعودي النشط احمد عبدالعزيز قطان رجل لماح ودبلوماسي متطور الافكار والاداء. خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الاربعاء الماضي تعقيبا علي زيارة الرئيس محمد مرسي للمملكة سألته ألم يحن الوقت لاعادة النظر في مشروع رابطة دول الجوار الذي قدمه عمرو موسي الامين العام السابق لجامعة الدول خلال القمة العربية قبل الاخيرة في سرت الليبية هذا في ظل مسارات العلاقات الحالية بين القاهرةالرياض وطهران. وكان السفير المتألق قد عرض لنتائج زيارة الرئيس مؤكدا علي حرص الرئيس مرسي وخادم الحرمين الشريفين علي التأكيد علي ان امن مصر من امن السعودية والخليج والعكس صحيح. وهذه الرسالة بالفعل كانت من اهداف الزيارة الاولي للرئيس. واجاب عن سؤالي بشكل واضح الي انه كان يقف بين عمرو موسي والامير سعود الفيصل في القمة العربية حيث قال الامير ان السعودية ليس لديها مانع علي مشاركة ايران في هذه المنظومة الجديدة في حالة عدم تدخل ايران في شئوننا العربية بالشكل الذي نراه الآن. وصدقت رؤيتنا عندما رأينا تدخلها في الخليج ولبنان وسوريا. وهذه الرؤية السعودية لاغبار ولا خلاف عليها. ولكن من المنظور التاريخي فإن قوة التدخل الايراني في الخليج والمنطقة العربية وقوة التدخل العربي في المنطقة الفارسية كان مرتبطا بقوة كل طرف. واما الآن فإن الحسابات السياسية اختلفت. وتكافؤ القوي اصبح فيه من التوازن ولكن مع الحرص الايراني علي فرض بعض من النفوذ. وهذا يستدعي قوة وصلابة عربية في التعامل مع الطرف الايراني. وايضا توظيف الدبلوماسية في فك بعض من الاشتباكات واللبس. وتجنيب المذهبية والطائفية في ادارة شئون العلاقات العربية الايرانية. مع وضع العلاقات الدولية مع ايران في سياقها الموضوعي. واتمني علي الدبلوماسية العربية عموما والمصرية السعودية خصوصا إعادة النظر في نهج التعامل مع ايران. والعمل علي وقف المد الايراني عربيا من منطلق تقوية العلاقات العربية العربية. ثم فتح الحوارالعربي الايراني علي اساس التكافؤ وتوظيف الجغرافيا والتاريخ في الوصول الي مساحات المصالح المشتركة. واشراك تركيا في دائرة الحوار لتكتمل دوائر المصالح العربية الايرانية التركية. والوصول بمنظومة التعاون في المنطقة الي القوة التي تمنع اي طرف من الاستقواء او التغول علي مصالح الطرف الآخر.