بدأت السعودية ودول الخليج تستعد لأية ضربات امريكية لايران من خلال عدة جوانب مهمة فمن الناحية العسكرية بدأت تحديث منصات باتريوت المضادة للصواريخ من خلال عقدها اتفاقية مع شركة »رايثون« الامريكية، لشراء صواريخ باتريوت باك 3 بقيمة 7.1 مليار دولار وتتضمن الصفقة تحديث نظام صواريخ باتريوت الدفاعية الي احدث نظام موجود حاليا وهو »باتريوت باك 3« لتعتبر بذلك اول صفقة تسلح مهمة تتم بعد تعيين الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزيرا للدفاع حيث تسلم مهامه منذ اكثر من ثلاثة اسابيع من اعلان الموافقة علي الصفقة. ويضم العقد تحديث الاجهزة الارضية والتدريب ورفع مستوي معدات الدعم والقدرة علي العمل المشترك مع الحلفاء اضافة الي اجراء تعديلات في الصاروخ. هذا وتعتبر السعودية- علي لسان وزير خارجيتها الأمير سعود الفيصل- المحاولة الايرانية لاغتيال السفير السعودي في واشنطن ان خطرها ليس علي المملكة بل خطر علي القانون الدولي واتفاقية جنيف وعلي ابسط انواع العلاقات الدبلوماسية اي يعني خرقا صارخا لهذه الاتفاقيات فالامم المتحدة بشكل كبير دعمت هذه الشكوي ونأمل ان تلحقها باجراءات حتي تمنع عودتها مرة ثانية. وقد طالب الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف بن راشد الزياني ايران بالكف عن تدخلها في شئون دول مجلس التعاون الداخلية واشار في تصريحات صحفية الي ان النهج في الامانة هو دعوة اي طرف خارجي بعدم التدخل في شئون الدول الخليجية خاصة ايران. والاستعداد الثاني من خلال استضافة السعودية مؤتمر »الخليج والعالم« غدا الاحد بمشاركة نخبة من المسئولين والمتخصصين والمعنيين بالشأن الخليجي من المملكة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومن مختلف دول العالم وكبار المسئولين في المنظمات الاقليمية والدولية ويأتي انعقاد المؤتمر لما تمثله منطقة الخليج العربي من اهمية كبري في الاستقرار والأمن الدوليين ويتناول المؤتمر دور دول التعاون الخليجي في المتغيرات الدولية والاقليمية، التغيرات السياسية في المنطقة وانعكاساتها وكذلك البيئة الامنية الاقليمية للمنطقة.. وفي لهجة مختلفة استنكرت السعودية الاعتداء علي سفارة المملكة المتحدة في طهران واكدت الحكومة السعودية تعرض سفارة المملكة المتحدة في طهران يتنافي مع الاخلاق الانسانية والاعراف والقوانين الدولية بما في ذلك اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية التي تنص مادتها الثانية والعشرون صراحة علي صون حرمة البعثات الدبلوماسية وتحمل الدولة المضيفة المسئولية الكاملة لحمايتها وحماية منسوبيها وممتلكاتها والسعودية التي عانت بعثاتها من هذه الاعتداءات المتكررة، تؤكد خطورتها علي جميع البعثات الدبلوماسية دون استثناء وبضرورة الالتزام الصارم والدقيق بالاتفاقات الدولية التي تضمن حرمة البعثات الدبلوماسية وسلامة منسوبيها.