أعلنت طهران أنها بصدد البدء في بناء ثالث مفاعلاتها لتخصيب اليورانيوم مطلع عام.2011 في حين أقرت الولاياتالمتحدة قائمة مطولة بصفقات الأسلحة لدول منطقة الخليج العربي تهدف إلي تحجيم النفوذ المتنامي لإيران. ومن ناحيته, أعلن علي أكبر صالحي, رئيس هيئة الطاقة النووية الإيرانية, وأحد النواب الأثني عشر للرئيس محمود أحمدي نجاد, أنه تم تحديد مواقع لعشرة مفاعلات جديدة كان نجاد قد أعلن عن خطط لتشييدها نهاية العام الماضي. وبرغم عدم كشفه عن طبيعة موقع المفاعل الثالث, فإن صالحي كان قد سبق وأكد أن المفاعلات العشرة الجديدة سوف تتخذ مواقع يصعب إستهدافها بالضربات الجوية. ومن المعروف أن العام الجاري سوف ينتهي وفقا للتقويم الإيراني في مارس2011, بما يعني أن عملية بناء المفاعل ستبدأ في النصف الأول من العام المقبل وتتركز أنشطة إيران في تخصيب اليورانيوم بمفاعلها الرئيسي بمدينة ناتانز, في حين يجري العمل علي تشييد ثاني المفاعلات الإيرانية داخل جبال منطقة فوردو, جنوب غرب طهران. وفي تواصل لأنشطة إيران النووية وتحديها للمجتمع الدولي, تطرق صالحي إلي أن محطة بوشهر النووية ستبدأ في إنتاج الكهرباء اعتبارا من منتصف شهر سبتمبر المقبل. لكن مصدر بالمنظمة الروسية للطاقة النووية استبعد أن تبدأ بوشهر في إنتاج الكهرباء قبل نوفمبر المقبل, مشيرا إلي أن الموعد مرهون بقرارات السلطات الإيرانية المختصة. كانت إيران و روسيا قد أعلنتا قبل أيام الشروع في تشغيل بوشهر رسميا21 أغسطس الجاري الموافق للسبت المقبل, وسط تأكيدات موسكو بأن العمل بالمحطة الكهرونووية يجري تحت مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وحول المحادثات الخاصة بتبادل الوقود النووي مع مجموعة فيينا( أمريكا, وروسيا,وفرنسا, والوكالة الدولية للطاقة الذرية), أكد صالحي استعداد إيران لإجراء هذه المحادثات, التي اعتبارها خطوة علي طريق تسوية الموضوع النووي الإيراني المختلق والمصطنع. وقال إن دول مجموعة فيينا أعلنت من خلال وسائل الإعلام استعدادها لإجراء المحادثات لكن إيران لم تتسلم حتي الآن طلبا تحريريا ورسميا في هذا الشأن. و مع تواصل التحدي الإيراني, فرضت الولاياتالمتحدة عقوبات علي ثلاث شركات شحن بحري تتخذ من مالطا مقرا لها, عقب اكتشاف أنها تتبع بشكل مباشر وغير مباشر شركة الخطوط الملاحية الإيرانية الوطنية. و في هذا السياق, طالب ستيوارت ليفي, وكيل وزارة الخزانة الأمريكية في مقال نشرته صحيفة فاينانشال تايمز, البريطانية, المجتمع الدولي وشركات الشحن بزيادة يقظتها إزاء التعامل مع قطاع الملاحة الإيراني, وأكد تحايل هذا القطاع علي العقوبات الدولية المفروضة علي طهران بعدد من الخدع مثل إعادة طلاء السفن وتغيير أسمائها وتزوير وثائق الشحن, فضلا عن نقل ملكية السفن الي شركات خارج إيران لتعتبر مجرد واجهة. وطالب المسئول الأمريكي الدول المتراخية في فرض العقوبات بالتخلي عن موقفها وترجمة قرارات فرض العقوبات إلي أفعال حقيقية. وبخلاف العقوبات, اتخذت الولاياتالمتحدة خطوة جديدة لتحجيم نفوذ إيران بإقرار قائمة طويلة بصفقات الأسلحة المقرر بيعها لعدد من الدول العربية الواقعة في منطقة الخليج العربي. أشارت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أن صفقات الأسلحة والتي وصفتها بغير المسبوقة قد تصل قيمتها إلي أكثر من60 مليار دولار وتشمل دول: السعودية, الكويت, عمان, الإمارات, وقطر. وأشار التقرير إلي أن السعودية ستنال نصيب الأسد من هذه الصفقات, بحصولها علي مقاتلات من طراز(82 أف-15) بقيمة30 مليار دولار وسعيها لشراء60 طائرة هليكوبتر من طراز أباتشي بقسمة30 مليار أخري. كما ستحصل الكويت علي نظام الدفاع الصاروخي باتريوت بقيمة900 مليون دولار. كما عرضت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون علي الكونجرس تفاصيل صفقة بيع18 مقاتلة من طرازأف16 إلي عمان بقيمة305 مليار دولار. وفقا للتقرير, فأن إسرائيل أبدت اهتماما بعقد صفقات مشابهة مع الولاياتالمتحدة, و تحديدا فيما يخص نظام الدفاع الصارخي باتريوت و النسخة الأحدث منه المعروفة باسم باك-3 والذي يعتقد إمكانية إعتراضها لغالبية الصواريخ السورية.