أكد إسلام أشرف، طالب بالصف الثاني الثانوي أنه ابتكر اختراعًا جديدًا للوقاية من الإشعاع النووي الناتج عن انفجار المفاعلات النووية في البلاد الصناعية، مؤكدا أن الابتكار عبارة عن درع واقٍ يحمي من الإشعاع باستخدام مادة معينة تعمل علي ترابط جزئياتها يتم الاستعانة بها لتصنيع البِدَل الواقية من الإشعاع لزيادة الأمان لها لتمنع نفاذ إشعاعات ألفا وبيتا وجاما من جدار دفن النفايات. وقال إن فكرة الابتكار جاءت مع قرب الإنتهاء من مفاوضات إنشاء المفاعل النووي بالضبعة مع روسيا لتجنب أخطار الإشعاعات التي ينتج عنها تشوهات خلقية في عملية الإنجاب مثلما حدث في انفجار قنبلة هيروشيما بدولة اليابان حيث وصلت نسبة الاحتباس الحراري إلي 30٪ عند الانفجار مما يعادل 300 ألف درجة مئوية. وأضاف المخترع «ضاقت بي السُبُل في البحث عن فرصة حقيقية لتطبيق اختراعي ولكن محاولاتي داخل مصر باءت بالفشل وكل ما أتمناه فرصة حقيقة للسفر بالخارج لتطبيق مشروعي علي أرض الواقع». ما هي طبيعة الفكرة؟ ترتكز الفكرة بالأساس علي اكتشاف طريقة دفن جديدة للنفايات النووية وذلك لأن الدول المتقدمة تعمل علي دفن النفايات النووية في الدول النامية بسبب ارتفاع التكلفة، بالإضافة إلي أنه عند دفنها قد يحدث تسريب للاشعاعات من النفايات النووية، فعلي سبيل المثال تنتج الولاياتالمتحدة سنويا 7 ملايين طن سنويا من النفايات النووية، كما تنتج الدول الصناعية في أوروبا 5 ملايين طن، فيما تنتج الدول النامية حوالي 3 ملايين طن من النفايات النووية، ونتيجة لخطورة هذه النفايات تقوم الدول المتقدمة بدفنها في الدول النامية بقيمة مادية أقل. وهنا بدأت التفكير في طريقة للتخلص الآمن من هذه النفايات منذ أن كنت في الصف الثالث الإعدادي، وتوصلت إلي أنه يمكن عمل مادة دقيقة يتم خلطها مع الخرسانة والتي تعمل بدورها علي ترتيب ذرات الخرسانة وغلق المسامات بها ومن ثم عدم نفاذ الإشعاعات النووية من خلالها. وهل اشتركت في أي مسابقات بهذه الفكرة؟ نعم، فقط اشتركت في مسابقة «انتل ايسف» الدولية للعلوم وحصلت علي المركز الثالث، كما اشتركت في عدد من المسابقات علي المستوي الجامعي وحصلت علي المركز الأول، وتأهلت لمسابقة علي مستوي العالم من خلال جامعة 6 اكتوبر وحصلت فيها أيضا علي المركز الأول. وما هي أهم العقبات التي واجهتك؟ عانيت في البداية من سخرية المحيطين بي نتيجة صغر سني وقيامي بالتفكير في أمور كبيرة، وبدأت أشعر بالإحباط وأنني لن أستطيع أن أفعل أي شيء فما يخص فكرتي، ومن بين هؤلاء الذين تسببوا في إحباطي أستاذ غير مصري يعمل في مجال النانو، حيث أنني ولمجرد أنني لم أقبل أن يشرف علي مشروعي خلال تواجدي في مسابقة إنتل عمل علي اسقاط مشروعي واعطائي اقل تقييم وهو ما تسبب في حصولي علي المركز الثالث، بالإضافة إلي أن من بين المشاكل أيضا عدم وجود اهتمام من الجهات المختصة بمثل هذه الأفكار الجديدة، وكذلك عدم وجود أي مساعدة من أي جهة لاعطائي المواد التي أستطيع العمل بها لذلك بدأت في الاعتماد علي التكلفة الذاتية لتحويل هذه الفكرة إلي واقع عملي، كما أنه من بين المشكلات التي واجهتني عدم توافر معامل للعمل بها وعمل التجارب وعدم وجود ميزانية للإنفاق علي المشروع من وزارة البحث العلمي، حيث أنه لا يوجد من يهتم بأفكارنا إلا من خلال الدول الخارجية التي تسعي للاتصال معنا واقناعنا بالسفر إليها واحتضان هذه الأفكار، وفي كثير من الأحيان تحدث موافقة من قبل بعض الباحثين خاصة الشباب منهم. وماذا عن الفكرة الخاصة بتقليل فترات انقطاع التيار الكهربائي؟ بداية الفكرة كانت عندما شاهدت المروحة وإمكانية تقليل سرعتها، كما لاحظت أن التليفزيون هو آخر الأجهزة التي يتم انقطاع التيار الكهربائي عنها، وهنا بدأت التفكير في تطبيق نفس الفكرة علي اللمبات، وهي تقوم علي أساس التحكم في شدة التيار وفرق الجهد والمقاومة، والفكرة كانت للاستخدام في الشقق السكنية إلا أنني اكتشفت أن التكلفة ستكون مرتفعة، فقمت بتحويلها إلي أن يتم عمل اتفاقية ما بين أصحاب المشاريع ووزارة الكهرباء حيث يتم بناء محول علي كل وحدة مما يوفر الكهرباء للشقق السكنية بدلا من أن يتم انقطاع التيار الكهرباء تماما لمدة ساعة كاملة، عن الأجهزة التي تعمل ب220 فولت كالديب فريزر والثلاجة والغسالة وغيرها، بينما تظل اللمبات والتليفزيون والمراوح تعمل كما هي ولكن بجهد أقل. وماذا عن تكلفة إنشاء هذا المحول؟ الفكرة عبارة عن استخدام مقاومة «سينسور» لتقليل نسبة شدة التيار الكهربائي في جميع اللمبات بالمنازل، حيث يتحكم هذا الجهاز في شدة التيار وفرق الجهد والمقاومة، لافتًا إلي أنه بدلا من انقطاع التيار الكهربائي فجأة عن المواطنين يتم تقليل نسبة الضوء بالمنازل من 220 فولت إلي 100 فولت، وهذا «السينسور» عبارة عن حساس يستخدم في أكثر من مجال عن طريق إرسال إشارات عبارة عن ميللي أمبير تتغير حسب الوظيفة المصمم لها، لافتا إلي أنه يتم استخدامه أيضًا للتليفزيون والمروحة، كما تطبيق هذا الاختراع يتم من خلال الاتفاق مع صاحب الفكرة ووزارة الكهرباء لتعميمه أولًا بالمناطق العشوائية عن طريق وضع محول لكل وحدة بناء، مشيرًا إلي أن سعر المحول 900 جنيه.