تدخل بطولة الأمم الأفريقية لكرة اليد المقامة حاليا بالصالة المغطاة لاستاد القاهرة مرحلة الحسم وخروج المغلوب في الطريق نحو تحديد البطل وتحقيق أحلام التأهل للدورة الأوليمبية بريو دي جانيرو وبطولة العالم بفرنسا. تقام اليوم 4 مباريات في دور الثمانية أهمها لقاء منتخب مصر صاحب الصدارة في المجموعة الأولي الذي يواجه صاحب المركز الرابع في المجموعة الثانية ويتحدد بعد مواجهة ليبيا مع الكونغو فيما تلتقي تونس التي احتلت قمة المجموعة الثانية مع الكاميرون رابع المجموعة الأولي كما يلعب في نفس الدور منتخب الجزائر ثاني المجموعة الأولي مع الكونغو الديمقراطية ثالث المجموعة الثانية ويلتقي منتخب المغرب مع أنجولا في لقاء صعب. الترشيحات ترجح كفة منتخبي مصر وتونس لبلوغ المباراة النهائية خصوصا أن الفريقين تصدرا المجموعتين بعد الفوز بجميع مبارياتهما في الدور الأول بفضل التفوق والفارق الفني مع جميع الفرق المشاركة ويأتي منتخبا الجزائر وأنجولا ضمن المرشحين لبلوغ الدور قبل النهائي للمنافسة علي المركز الثالث المؤهل لبطولة كأس العالم التي تقام بفرنسا في شهر يناير من العام القادم. وكان منتخب مصر قد تصدر فرق المجموعة برصيد 8 نقاط بعد فوزه في الافتتاح علي الجزائر 18/22 ثم تغلب علي نيجيريا 20/34 والكاميرون 20/30 والجابون 16/31 قبل أن يواجه المغرب في ختام مباريات المجموعة أمس وأحرز لاعبو المنتخب 117 هدفا ودخل مرماه 74 هدفا بفارق إيجابي 43 هدفا. ويسعي منتخب الفراعنة لاستغلال عامل الأرض رغم العزوف الجماهيري غير المتوقع علي المباريات باستثناء مباراة الافتتاح لمواصلة مسيرته في البطولة نحو تحقيق حلم التأهل كثاني فريق جماعي مصري للدورة الأوليمبية بريو دي جانيرو في شهر أغسطس المقبل. ويشهد مستوي المنتخب تحسنا تدريجيا من مباراة لأخري بعد عودة التركيز والانسجام بين مجموعة اللاعبين وخصوصا أحمد الأحمر الذي يمثل قوة ضاربة في صفوف المنتخب لا غني عنها في ظل حالة القلق التي أصابت جهاز المنتخب من إصابة علي الزين المحترف في الامارات والذي تعرض لكدمة في مباراة نيجيريا وحرص الجهاز الطبي علي اجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من سلامته قبل الدفع به في مباراة المغرب أمس. وخلال المباريات الماضية تعمد مروان رجب المدير الفني للمنتخب ادخال تغييرات كثيرة علي خطط اللعب واشراك جميع اللاعبين لتجهيزهم بدنيا وفنيا مستفيدا من الفوز علي الجزائر أقوي المنافسين في الدور الأول في مباراة الافتتاح بالاضافة إلي التمويه وعدم كشف جميع أورواقه أمام باقي المنتخبات خصوصا المنتخب التونسي المرشح الأبرز في المجموعة الثانية لبلوغ المباراة النهائية. وصحيح أن فارق الأهداف في الدور الأول لم يكن في حسابات مروان رجب إلا أنه سعي خلال المباراتين الأخيرتين لتحسين الفاعلية التهديفية للاعبيه قبل مواجهة منافسين أقوي اعتبارا من دور الثمانية.