رصدت ∩الأخبار∪ في أكثر من محافظة الفرحة العارمة للمسجونين المفرج عنهم بقرار رئاسي في ذكري الاحتفال بثورة 25 يناير وعيد الشرطة الرابع والستين.. التقت ∩الأخبار∪ بهم وبعائلاتهم ورصدت أجمل لحظات العمر التي يعيشونها في لحظة لن تبرح ذاكرتهم انتقلوا بعدها من عالم الاسوار العالية الي الحرية ومن الحياة داخل زنازين أو عنابر إلي منازلهم العامرة بالأهل والاصدقاء. في القاهرة سادت حالة من الفرح والسعادة ظهر أمس علي المفرج عنهم داخل أسوار سجن طرة ممزوجة بالفرحة والدموع بعد انتظار أسر المساجين خروج ذويهم منذ صباح أمس لاستقبالهم.. وأمام أسوار السجن خرج المفرج عنهم وجمعوا متعلقاتهم مودعين أصدقاءهم وزملاءهم مع وعد بزيارتهم داعين بالإفراج عنهم، بينما حملهم آخرون رسائل لتوصيلها إلي ذويهم.. وقام أهالي المساجين بالخروج معهم من داخل أسوار السجن بعد أن استقبلوهم بالزغاريد والاحضان والدموع والبكاء.. موجهين رسائل شكر للرئيس عبد الفتاح السيسي. إنتقلت ∩الأخبار∪ إلي سجن طرة حيث كثفت قوات الأمن بإشراف اللواء خالد عبدالعال مساعد الوزير لأمن القاهرة من تواجدها حول السجن.. وألتقت مع المفرج عنهم بقرار رئاسي وأهاليهم وعادت معهم الفرحة لحظة الخروج من السجن.. تباينت ردود أفعالهم تزامنا مع الاحتفال بثورة يناير وأعياد الشرطة ما بين دموع وصرخات فرح وأبتسامة أطمئنان⊇ في إنتظار لحظة إطلاق سراح ذويهم المفرج عنهم،إلي ان فتحت مصلحة السجون أبوابها وخرج المفرج عنهم كل يبحث عن إبنه أو اخيه أو بحثا عن وسيلة مواصلات تقله الي مسكنه ليفاجئ اهله.. الأخبار ألتقت بعدد من أسر المفرج عنهم واصحاب العفو الرئاسي. رجعلي عمري في البداية سمعناها تقول: ∩كنت هموت بحسرتي علي ابني وربنا رجعلي عمري من تاني النهاردة ∩.. بهذه الكلمات بدأت أم محمد: أسامة الذي قضي سنة ونصف السنة من عمره في سجن طره بسبب احدي القضايا الجنائية وأضافت أم محمد انها ندمت لأنها لم ترعاه وتبعده عن الاصدقاء السوء بدلا من مرارة سنة ونصف عاشتها خلال فترة حبسه،قائلة ∩يارب ما يكتبها علي حد∪.. ومن جانبه أوضح ابنها محمد 26 سنة من القليوبية انه حكم عليه بالحبس سنتين قضي منها سنة ونصف وتم الافراج عنه قبل 6 شهور من تأدية فترة العقوبة كاملة. مشهد آخر وكلمات أخري: والنبي بلاش تصور ابني ولا تكتبوا اسمه ∩هكذا أبدت أم صلاح عبد المحسن تخوفها علي ابنها ولم تتحدث إلا بعد أن تفهمت ان ابنها قضي عقوبته وانه الأن لم يفارقها مرة اخري،وقالت ان ابنها غاب عنها لمدة سنة مسجونا بسبب قضية جنائية وقالت ∩الحمد لله ربنا عالم بحالي اني كنت بموت كل يوم علشان ابني ويارب يباركلهم في ولادهم اللي أفرجوا عن أبني.. الريس السيسي وكل اللي معاه∪. وقال صلاح صاحب ال 28 عاما⊇ من محافظة أسيوط⊇ انه لاقي معاملة حسنة خلال تأدية عقوبته، وأشار الي انه كان متبقيا له 6 شهور ولكن تم الافراج عنه قبل انتهائها موضحا انه اغلب فترات محبسه قضاها في خدمة المكاتب وانه بالافراج عنه قبلها بساعات قليلة. معاك تليفون اما محمود السيد أحد المفرج عنهم من محافظة المنصورة فجاء إلينا ليطلب خدمة بسيطة ∩معاك تليفون أكلم أهلي∪.. وأخذ⊇ التليفون ليهاتف شقيقه ويحاول اقناعه أنه خرج بقرار عفو رئاسي ويطمئن اهله الذين بكوا من السعادة ولم يتمالكوا انفسهم وهو ما ظهر جليا علي وجهه ليطمئن والدته قائلا ∩والله يا امي انا خرجت وجي في الطريق ∩وبعد ان اغلق الهاتف،أوضح انه قضي سنتين من عمره في السجن ولم يكن يعلم أنه ضمن المفرج عنهم إلا بساعات قليلة ولم يتمكن من⊇ إخبار أهله بموعد خروجه ليستقبلوه.. مؤكدا علي انه لاقي معاملة حسنة ولم يتم أهانته او التعرض له قائلا ∩انا معرفش ايه مناسبة الافراج بس الحمد لله انا ما صدقت أروح لأهلي وأبدأ من جديد. من جانبه قال أحمد محمد علي (23 عاما) من المرج، والدموع تنهمر من عينيه، أنه عوقب بعامين ونصف سجن نظرا في الاتهام في احدي القضايا الجنائية، موضحا أنه قضي في تلك المدة في سجن طرة سنة و3 شهور فقط وشمله العفو الرئاسي.. وقال للأخبار ان يوم خروجه هذا هو اسعد يوم في حياته، وقدم الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي علي قرار العفو ذلك، داعيا له: ∩ربنا يخليك لينا ياريس∪.. ولم تختلف هذه الدموع وتلك الفرحة عن ع.ص (25 عاما) من سوهاج الذي رفض ذكر اسمه، وقال للاخبار انه عوقب ايضا بالسجن عاما و8 أشهر، قضي منها فقط 15 شهرا داخل سجن طرة، وأضاف: ∩والله أنا فرحان أوي ومبسوط أوي..وربنا يخليلنا مصر أم الدنيا∪. شكرا للرئيس أما محمد ابراهيم (28 عاما) من مدينة المنصورة، فكانت عقوبة حبسه 3 سنوات، قضي منها عاما ونصف فقط داخل سجن طرة، وجنايته كانت جنائية بعد أن قضي فيها 4 أشهر فقط. وقدم والفرحة تعتلي وجهه والدموع تملأ عينيه، الشكر للرئيس السيسي علي قرار العفو ذلك، مشيدا في الوقت ذاته بمعاملته هو وزملاؤه المفرج عنهم، ⊇خلال فترة حبسهم بطريقة حسنه، قائلا: ∩كنا بنتعامل كويس أوي والله داخل السجن، وبناكل أحسن أكل، وكان معظمنا شغالين في مصنع السجن، وبعض مننا كانوا شغالين في المكاتب∪. كما رصدت ∩ الاخبار ∩ فرحة المساجين المفرج عنهم أمس⊇ عقب نقلهم⊇ من سجن دمنهور العمومي لإدارة الترحيلات⊇ أكد المفرج عنهم سعادتهم بالقرار وأكدوا أنهم لن يعودوا مرة أخري للحياة خلف القضبان. وفي قنا غادر السجن العمومي 16 نزيلا صدر قرار بالعفو عنهم و7 آخرين بقضاء نصف المدة بمناسبة الاحتفالات بذكري ثورة 25 يناير.