كتب استاذنا الكبير جمال الغيطاني أن يوم الثلاثاء 3 يوليو »يوم مشين« وهو بدء فتح باب الترشح لقيادات الصحفيين والطريف حقا أن نفس التاريخ »3 يوليو 5002« كان مشينا أيضا فهو تاريخ تعيين مجلس الشوري لقيادات أمانة السياسات ولم يتحدث عنه أحد! وكان موجود استاذنا مكرم محمد أحمد وجمال الغيطاني وصلاح عيسي وحلمي النمنم وآخرين لا داعي لذكرهم.. لأن الأهم أن الأمر كان بيد صفوت الشريف وسبحان مغير الأحوال. اليوم الأهم وهو مصدر هم الصحفيين جميعا كان يوم 5 مارس 4591 عندما تقدم الصاغ سالم وعقد مؤتمرا صحفيا أممت بعدها صحافة مصر وعصف بالصحفيين وكانت مركز اشعاع العالم العربي ومنارة مصر وعذب الصحفيين ونفي بعضهم ورحم الله محمود أبوالفتح أول نقيب للصحفيين وحسين أبوالفتح وعاشق الحرية أحمد أبوالفتح الذي عاد لمصر وقال ما قال.. الأيام المشينة تأتي وتمضي ويبقي سمعة الصحفي وموقفه وتاريخه.ورحم الله استاذنا موسي صبري الذي ظلمناه كثيرا، وكان من أنزه وأكفأ الصحفيين عندما قال وهو علي فراش الموت: »لقد استخدمنا المتصارعون علي السلطة أسوأ استخدام« ولم يحدد أي سلطة.. أتمني أن يعي كل صحفي في مصر مغزي مقولة استاذنا الراحل. ثقافة الاعتذار أمر مطلوب، وتكون علي خطأ ارتكبه إنسان فيعتذر عنه أما لو كان الأمر متعلقا باعتذار رئيس جمهورية مصر فالأمر يختلف.. أقول هذا بمناسبة اعتذار رئيس الجمهورية لمولانا فضيلة الإمام الأكبر د. الطيب شيخ الأزهر فالاعتذار واجب نعم، ولكن الأهم ان يعاقب من أخطأ ومن حقي وحق الشعب كله أن يعلم من المخطئ؟ ولابد أن يعلن ذلك علي الشعب كله.. والسؤال لماذا لا يعتذر متحدثو الإخوان المسلمين وهم كثر أيضا؟ فكل ساعة يطلقون تصريحات وبعدها بساعة ينفونها وبدون اعتذار؟ وليتهم يصمتون أو يعتذرون..