أعطت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مساء أمس الضوء الأخضر للبدء بتطبيق الاتفاق النووي التاريخي بين إيران والقوي الكبري، مؤكدة أن طهران أوفت بالتزاماتها بهدف رفع العقوبات الدولية عنها. وقال الامين العام للوكالة الأممية يوكيا امانو في بيان نشر في فيينا حيث التقي وزيري الخارجية الإيراني والأمريكي ونظيرتهما الاوروبية لإجراء مباحثات نهائية إن «ايران أنجزت المراحل الضرورية لبدء تطبيق الاتفاق الذي وقع في 14 يوليو العام الماضي. بالتزامن مع ذلك اتخذ الاتحاد الاوروبي والولاياتالمتحدة مساء أمس قراراً فورياً برفع العوبات الاقتصادية والمالية عن ايران.. وصرح ظريف لدي وصوله إلي فيينا قائلا: «اليوم يوم سعيد للشعب الايراني والعقوبات سترفع»، مضيفا انه يوم سعيد ايضا «للمنطقة» والعالم لأن ذلك يظهر انه يمكن تسوية مشكلات كبري عبر الدبلوماسية وليس عبر الضغط والتهديدات». ومن المتوقع أن يبدأ الاتحاد الاوروبي والولاياتالمتحدة والأمم المتحدة برفع تدريجي للعقوبات الدولية التي تخنق الاقتصاد في ايران، ما سيسمح لمليارات الدولارات الخاصة بالاستثمارات بدخول البلاد. وفيما شهدت فيينا جهودا دبلوماسية لإعلان رفع العقوبات الدولية عن ايران، تبادلت واشنطنوطهران الافراج عن عدد من السجناء لديهما، وقال التليفزيون الايراني ان السلطات افرجت عن أربعة ايرانيين يحملون الجنسية الامريكية هم: جيسون رضائيان مراسل صحيفة واشنطن بوست، وأمير حكمتي جندي سابق في مشاة البحرية الامريكية، وسعيد عابديني قس مسيحي، ونصرة الله خسروي. وأفاد بيان للقضاء الايراني ان تبادل السجناء جاء خدمة للمصالح الايرانية، وقال مسئول امريكي ان هناك امريكيا خامسا أفرجت ايران عنه ايضا، وعلي الجانب المقابل أصدر الرئيس الامريكي باراك أوباما عفوا عن ثلاثة امريكيين من اصل ايراني وقال مسئولون امريكيون ان السلطات ستفرج عن اربعة إيرانيين آخرين سجنوا ايضا لانتهاك العقوبات المفروضة علي طهران، بالاضافة إلي ذلك قالت وزارة الخارجية الامريكية إنها ألغت طلبا دوليا لاعتقال 14 إيرانيا وأسقطت الاتهامات الموجودة لهم بموجب مذكرة حمراء صادرة عن الانتربول لاتهامهم بشراء اسلحة في الولاياتالمتحدة وإرسالها إلي ايران.