شهد مستشفي قصر العيني الفرنساوي صباح امس احتجاجا من قبل العاملين بالمستشفي للاسبوع الثالث علي التوالي علي الاجراءات التعسفية من ادارة المستشفي ضد العاملين لمطالبتهم بتجديد البطاقات العلاجية الخاصة بهم ولحصولهم علي مستحقاتهم المالية المتأخرة منذ اكثر ما يزيد علي عام كامل. انتقلت «الأخبار» إلي مستشفي قصر العيني الفرنساوي لرصد احتجاج العاملين بالمستشفي..حيث نظم المئات من الموظفين والممرضين العاملين بالقصر العيني وقفة احتجاجية في ساحة المستشفي.. وتقول «مني عوض» موظفة بالشئون الاداريةبالمستشفي : راتبي لم يصل حتي الآن إلي الالف ونصف جنيها وهذا ينطبق علي اخرين من زملائي فنحن لم نحصل علي البدلات والعلاوات المستحقة لنا منذ تولي الدكتور نبيل عبد المقصود ادارة المستشفي بالاضافة إلي رفضه تجديد البطاقة العلاجية لنا واصداره قرارا بنقل العلاج الخاص بنا بمستشفي المقطم وعلي حسابنا الخاص وذلك في حالات الاصابة او العدوي او اجراء العمليات الجراحية. اما «رجاء مصطفي «32سنة ممرضة بالمستشفي وتقول اجريت عملية قسطرة للقلب وقمت بدفع كامل المصروفات علي حسابي الخاص والتي تعدت ال 20الف جنيه غير الادوية الشهرية والتي يصل سعرها إلي 500جنية فراتبي الشهري لا يتحمل كل هذا العبء.. ووسط حالة الفوضي التي تعم ارجاء المستشفي قمنا برصد حالة المرضي وسط هياج وصيحات الموظفين الذين لم يبالوا بأبسط حقوق المرضي وهي الراحة..حيث ترك التمريض المرضي في أسرتهم بغرف المستشفي ونزلوا للهتاف برفقه بزملائهم باقسام التمريض المختلفة في ساحة المستشفي فمنهم من ترك الحاجة سيدة محمد ترقد في غرفتها بمفردها تنتظر إحدي الممرضات تأتي حتي تقوم بتغيير المحلول الخاص بها وآخرون أزعجهم الاصوات التي تعلو من اسفل المبني كعم محمد الذي كان برفقه زوجته أمينة بكري 55 سنة مؤكدا بأن الاصوات التي تنطلق إلي صميم الغرف أزعجت زوجته من نومها بعد ان اخدت ادوية مهدئة في محاولة لتتحمل الالام التي تنهش في جسدها فيما واصلت بعض الممرضات اعمالهم داخل الاقسام دون النظر إلي مستحقاتهم الماليه. ومن جانبه اكد الدكتور نبيل عبد المقصود مدير عام مستشفي قصر العيني الجديد ان الجامعة لها ميزانية خاصة بها والعاملون بها ليس لهم الحق في العلاج علي نفقة الجامعة وهم يتبعون للتأمين الصحي وفقا للقانون لانه لا يجوز ان يكون للموظف مظلتان تأمينيتان . واضاف عبد المقصود أن تظاهرات العاملين بالمستشفي تهدد حياة المئات من المرضي وتعرضهم للخطر.. مشيرا إلي انه سيتم تحويل المتسببين في التظاهرات في الشئون القانونية. واشار مدير المستشفي انه قدم العديد من الحلول للعاملين عن طريق عمل صندوق تكافل علاجي وبذلك يكون لهم الحق في العلاج ولكنهم رفضوا.