«اختبأ بها البلتاجي عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة.. انفجرت فيها أحداث فتنة الشيعة والتي أسفرت عن مقتل 4 منهم بسبب فتنة.. تعددت حوادث الاغتيالات والإرهاب ضد رجال الشرطة خلال الفترة الأخيرة».. هذا ماشهدته مدينة أبو النمرس بجنوبالجيزة من فتن وأحداث إرهابية كان آخرها حادث استهداف رئيس قسم مرور المنيب وسائقه المجند أمس الأول برصاص إرهابيين ولم يكتفوا بذلك بل قاموا بإشعال النيران بسيارتهما وبداخلها الجثث وسرقوا سلاحه الميري وحادث اغتيال 4 من أفراد الشرطة بكمين المنوات الشهر الماضي الأمر الذي ينذر بالخطر. الأخبار تطرح السؤال علي خبراء الامن ... هل مدينة أبو النمرس أصبحت مسرحا جديدا للعمليات الإرهابية.. هل هناك تقصير امني لاستهداف وملاحقة منفذي العمليات الإرهابية وأستهداف رجال الشرطة منها؟ هل طبيعة المنطقة جعلتها مسرحا للأحداث.. الأخبار قامت بجولة بمدينة أبو النمرس لرصد المشكلة وسبب انتشار العمليات الإرهابية بالمنطقة في الفترة الأخيرة.. والبداية كما يؤكد خبراء الأمن أن مدينة أبو النمرس مازال يوجد بها خلايا نائمة تقوم بتخطيط وتنفيذ تلك العمليات الإرهابية خلال الفترة الأخيرة. طرق وعرة.. اراض زراعية مترامية الاطراف.. ميادين بدون اكمنة امنية ثابتة أو متحركة.. شوارع مظلمه تفتقر لأعمدة الانارة ..خوف وذعر يسيطر علي الأهالي بعد تزايد الأحداث الارهابية.. ظهور بؤر إرهابية جديدة.. كلها اسئلة لا تجد لها اجابة منذ دخولك المدينة.. باتت اكثر خطرا من كرداسة والصف والعمرانية وذلك بسبب حوادث الاغتيالات التي شهدتها المنطقة لرجال الشرطة خلال الفترة الماضية. وخلال رصدنا للحالة الامنية التي اصبحت عليها المدينة بعد تكرار حوادث الاغتيالات نجد الطريق يسير علي جانبين يفصلهما ترعة فعلي الجانب الايمن تتواجد بعض القري والتي تبدأ بقرية شبرامنت الحرية وزاوية ابو مسلم ونزلة الأشطر ثم مركز ابو النمرس وقرية الحرانية ومنيل شيحا وترسا اما الجانب الايسر فتوجد به قري المنوات وميت شماس وميت قادوس .. هناك حالة من القصور الأمني التي سيطرت علي مداخل ومخارج المدينة وحالة الاستياء الشديد من قبل الاهالي.. التقينا عددا منهم.. في البداية اكد مسعد اسماعيل احد قاطني منطقة شبرامنت ان جماعة الاخوان الارهابية ستستمر في استهداف رجال الشرطة وان العمليات الارهابية لن تتوقف بسهولة وان الارهاب يستغل الثغرات الامنية ويستخدمها في تنفيذ عملياته الارهابية . وقال اللواء محمد نور مساعد وزير الداخلية الأسبق والخبير الأمني أن منطقة أبو النمرس جنوبالجيزة يوجد بها خلايا إرهابية مازالت تخطط لتنفيذ عمليات إرهابية غاشمة ضد رجال الشرطة وخاصة بمنطقة شبرا منت وأضاف أن تلك العناصر الإرهابية المتواجدة بالمنطقة يقومون بالأختباء في مناطق جبلية.. وطالب الخبير الأمني من جميع قيادات الوزارة بضرورة تنشيط أجهزة المعلومات في جمع البيانات عن جميع تلك العناصر الإرهابية. واكد اللواء مجدي البسيوني الخبير الامني ان محافظة الجيزة معقل للارهاب وهناك بقايا لخلايا ارهابية مازالت موجودة وتريد اثبات نفسها وتعمل علي اغتيال ضباط الشرطة خاصة مع اقتراب ذكري 25 يناير ورغبتها في تخويف المواطنين وزعزعة الأمن .. واشار الخبير الامني إلي انه علي وزارة الداخلية ان تقوم بتتبع صفحات العناصر الارهابية عن طريق مباحث الانترنت وجمع اكبر قدر من المعلومات عنهم حتي يتم اجهاض اي مخططات لهم قبل تنفيذها. وقالت مصادر أمنية إن العناصر الإرهابية اتجهت إلي القيام بعمليات إرهابية بنطاق مناطق أبو النمرس والبدرشين والهرم خلال الفترة الأخيرة بسبب طبيعة المنطقة وقربها من الطرق الصحراوية مما يؤدي إلي سهولة هروب الجناة عقب ارتكابهم جريمتهم تجاه رجال الشرطة مؤكدا أن طبيعة تلك المناطق وهدوء الأجواء بها واتساع المنطقة ووجود أماكن كثيرة للهرب هو الذي أدي إلي قيام تلك العناصر الإرهابية بتنفيذ مخططهم في اغتيال رجال الشرطة وأشار المصدر الامني إلي أن مناطق جنوبالجيزة تعتبر الملاذ الآمن للعناصر الإرهابية بسبب قربها من المحافظات الحدودية مع محافظة الفيوم ومحافظة بني سويف التي شهدت المناطق الشمالية منها والقريبة من الجيزة العديد من العمليات الارهابية الأمر الذي يجعلها ملاذا أمنا لتلك العناصر الإرهابية.