شكلت وزارة الداخلية، مجموعة بحث ضمت 40 ضابطًا من كل القطاعات، لضبط المتورطين في اغتيال الشهيد عقيد علي أحمد فهمي، مدير مرور المنيب، ومحمد رمضان البرهمي، مجند شرطة «سائق»، إثر استهدافهما بمنطقة «أبو النمرس» بالجيزة محل سكن الأول. وكشفت التحريات عن أن وراء ارتكاب الواقعة، خلية إخوانية مكونة من 15 متهمًا، يتزعمهم إرهابي يدعى «خالد» هارب، وتم إخلاء سبيله بعد ضبطه فى مظاهرات الإخوان عقب 30 يونيو. وأكد مصدر أمني أن فريق البحث قام بإعادة استجواب متهم يدعى خالد ممدوح، الذي سبق أن تم ضبطه يوم 22 من ديسمبر الماضى، بالبدرشين، بعد مذبحة «المنوات» التى استشهد فيها 4 رجال شرطة، واعترف أنه ضمن خلية إرهابية، تضم 15 يتبنون فكر «داعش»، وأدلى بأوصاف وأسماء المتهمين الهاربين، واعترف أيضًا على زعيم الخلية. واستكمل المصدر أن المتهم أكد أنهم خططوا لتنفيذ مذبحة المنوات عبر تقسيم الخلية إلى مجموعتين الأولى لرصد التأمين الخاص بالمنطقة الأثرية، وتضم 10 متهمين، والمجموعة الثانية تضم 5 منفذين، وأنه شارك فى عدة عمليات ضد رجال الشرطة يوم 19 أكتوبر الماضى بالبدرشين، وفى 19 نوفمبر ب«المنوات»، وفى 10 ديسمبر بالبدرشين. يشار إلى قيام فريق البحث، بإشراف اللواء أحمد حجازى، مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، بشن 3 حملات أمس، استهدفت 8 بؤر إجرامية فى جبال العياط والصف وزراعات البدرشين والحوامدية، وجرى ضبط 146 متهما من الخطرين واستجواب 75 من الإخوان المضبوطين في الفترة الأخيرة. كان مجهولون قد أمطروا عقيد شرطة بالمرور، ومجندًا بالإدارة ذاتها بالرصاص، مما أدى إلى استشهادهما، واحتراق السيارة، وتفحمت جثة المجند. وانتقل إلى مكان الحادث على الفور، قيادات من المديرية، لعمل المعاينة الأولية، وسماع شهود العيان، وتبين أنه أثناء خروج عقيد الشرطة من مسكنه بمنطقة شبرامنت في أبو النمرس، وفي أثناء انتظار المجند للعقيد، فوجئا بهجوم الإرهابيين عليهما، مما أسفر عن استشهادهما وفر الجناة هاربين.