« النباش» كلمة تكررت كثيرا علي ألسنة المسئولين التنفيذيين بمحافظة الاسكندرية، خلال السنوات الماضية، كل منهم يرجع أزمة تراكم القمامة في الشوارع إلي ما يقوم به النباشون ولم يخل كلامهم من التوعد بالملاحقة القانونية للقضاء علي هذه الظاهرة. والنباش هو مهنة من يقوم بفرز القمامة المتراكمة في الشوارع واستخراج المخلفات البلاستيكية لبيعها لتجار الخردة، وغزت شوارع الاسكندرية في الفترات الماضية وتضاعف ظهورهم مع تزايد أزمة القمامة في شوارع الإسكندرية، وتطور الامر إلي ان اصبحت محاربتهم محاربة النباشين مشكلة عصية علي الحل. وعلي هذه الخلفية قام حي أول المنتزه بحملات مكثفة خلال الايام الماضية للقضاء علي ما أسموه بظاهرة النباشين أو الفريزة، وذلك من خلال مصادرة معداتهم وإعدامها كنوع من الاجراء الرادع الذي يكفل منعهم من الاستمرار في نبش القمامة. وأكد اللواء أحمد أبو طالب، رئيس حي أول المنتزه، أن أحياء الاسكندرية تعاني من ظاهرة النباشين حيث يقومون بتشويه المظهر الحضاري للمدينة الساحلية، لافتا إلي أنهم قاموا بحملات مكثفة خلال الاسبوع الماضي للقضاء علي هذه الظاهرة في نطاق الحي، وقال في تصريح ل « الأخبار»: «أوعدك إني هقضي عليهم، مفيش قانون ينفع معاهم أنا الكارو اللي هشوفو في الشارع بيتم استخدامه في جمع القمامة هكسره». وتابع قائلا: «حققنا نتائج كبيرة في الذراع البحرية في الحي حيث قمنا بالقضاء علي 90% من هؤلاء النباشين وسننتقل إلي الذراع القبلية»، لافتا إلي انه قام بوضع 80 صندوقا لجمع القمامة بشارع 45 ولكن للأسف نخشي من سرقتهم بواسطة النباشين.. وأشار إلي أنه يعلم اماكن تجمعهم وسنقوم بحملة مكبرة بالتعاون مع الاجهزة الامنية للقضاء علي مقارهم حتي يعود الوجه الحضاري للحي قائلا: «أنا بتكسف من نفسي لما بشوف القمامة في الشارع ولازم كلنا نتكاتف من أجل القضاء علي هذه الظاهرة».. يذكر أن حي أول المنتزه قام بمصادرة عدة أجولة تابعة للنباشين، بالاضافة إلي عربات كارو يستخدمونها، وقام بإعدامها للقضاء علي هذه الظاهرة.