أعلن مجلس التعاون الخليجي أمس الاتفاق علي آلية فعالة لمواجهة الأنشطة والتدخلات الإيرانية، مؤكدا تأييده لإجراءات السعودية لمحاربة الإرهاب. وأدان المجلس، عقب اجتماع لوزراء خارجيته في الرياض، «بشدة» الاعتداءات علي السفارة والقنصلية السعوديتين في طهران، ومشهد، الأحد الماضي، داعيا إيران إلي وقف دعمها للإرهاب، ووقف التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة. من جانبه قال وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» إن منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية ستتخذان الموقف المناسب من الاعتداء الإيراني. وأضاف «نعمل مع المجتمع الدولي لتوضيح الصورة بأن الأسلوب الذي تتبعه إيران غير مقبول»، مشيرا إلي بحث إجراءات إضافية ضد إيران في حال استمرت في اعتداءاتها. وأكد الجبير «إيران هي التي تصعّد وليس نحن.. بدأت بالتصعيد بأعمالها السلبية في المنطقة، ونحن نتخذ الإجراءات المناسبة علي ضوء ذلك». وأوضح أن «إيران دأبت علي التدخل في شؤون دول الجوار ورعاية الإرهاب»، متهما طهران باتباع أجندة طائفية لتقسيم دول وشعوب المنطقة. ومن جانبه، أكد وزير الخارجية الايراني «محمد جواد ظريف» في رسالة بعث بها إلي السكرتير العام للامم المتحدة «بان كي مون» وطلب منه ايصالها إلي كل من مجلس الامن الدولي والجمعية العامة للامم المتحدة - أن بلاده ليس لديها «أي رغبة في حدوث تصعيد في التوترات في محيطنا». وأضاف «علينا جميعا ان نكون موحدين في وجه التهديدات التي يشكلها المتطرفون علينا جميعا». لكن ظريف اعتبر في الرسالة ذاتها ان ثمة استفزازات من جانب الرياض لبلاده تجري في الوقت الحالي، وقال ان «البعض في الرياض يبدو عازما علي جر المنطقة كلها للأزمة». ودعا ظريف الرياض بأن تختار «علاقات حسن جوار وان تقوم بدور بناء يصب في مصلحة الاستقرار الاقليمي» وتتوقف عن دعم من أسماهم ب»الارهابين». وكانت السعودية قد قررت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع ايران عقب الهجوم علي بعثاتها الدبلوماسية الأسبوع الماضي في طهران ومشهد من جانب متظاهرين كانوا يحتجون علي اعدام رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر، احد ابرز وجوه التحركات الاحتجاجية التي شهدها شرق المملكة في 2011. واثار اعدام الشيخ الشيعي المعارض غضبا لدي الشيعة في دول عدة في المنطقة، وتواصلت في طهران مسيرات احتجاجية احتجاجا علي اعدام النمر. وأبقت طهران علي منع اداء مناسك العمرة في مكة والتي كان يؤديها عادة حوالي 500 الف شخص وفي بعض الاحيان 850 الفا.