أكدت مصادر ليبية أن حالة من الغموض تسيطر علي وضع 21 مصريا انقطع الاتصال بهم في ليبيا، ورجحت المصادر ان يكون قد تم توقيفهم امنيا أو عن طريق القبائل المتواجدة بمنطقة الجنوب الليبي، نظرا لعدم امتلاكهم لاوراق هوية، ووجود مبالغ مالية كبيرة بحوزتهم. ومن جانبه أكد المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن المعلومات الأولية التي توصلت اليها الوزارة تشير الي أن السلطات الليبية المعنية بالهجرة غير الشرعية هي من قامت بالقبض علي المصريين المتواجدين في مدينة زلة بالجفرة بوسط ليبيا واحتجاز العربات التي كانوا يستقلونها هم وغيرهم من الجنسيات الأخري غير الليبية. وقال المتحدث في بيان له أمس أن الوزارة تتابع موضوع المصريين من أبناء قرية داقوف بمحافظة المنيا، لافتا الي أن السفارة المصرية في ليبيا - والتي تمارس عملها من القاهرة- تواصل اتصالاتها للعمل علي الافراج عنهم بمساعدة السلطات المحلية وشيوخ وعوائل المنطقة المتواجد فيها المصريون. وتبقي قصص الاهالي ضمن أهم المعلومات المتوافرة عن الاختفاء . في قرية «ساقية داقوف»، بالمنيا التقت «الاخبار» بعض اقاربهم، فأكد عبدالحكيم طه والد أمير أحد المختفين انه تلقي اتصالا هاتفيا من جار لهم موجود في ليبيا، أخبره فيه باختطاف ابنه مع 20 آخرين، منهم 17 شابا من أسرة واحدة . واضاف ان الاتصال بهم قد انقطع في 31 ديسمبر الماضي . وتابع عبدالحكيم: اخشي أن يكون الذبح هو مصير ابني، ومنذ فقدنا الاتصال به ذقنا مرارة الدنيا، وفي آخر مكالمة هاتفية بيننا قال لي: «خذ بالك من اخواتي انا كويس ماتخافش عليا». من بين المختفين عمر نصار 38 عاما، لديه 5 أبناء منهم 3 بنات، واوضح شقيقه عمار انه تلقي اتصالا من أبناء عمومته الاسبوع الماضي، واكدوا له ان حرس المنشآت النفطية قام بالتحفظ علي عدد من العمال ومن بينهم عمر، بعد ان تم ضبطهم وبحوزتهم مبالغ مالية كبيرة هي حصيلة عملهم بالخردة. بينما ناشدت زوجة عمر الرئيس والمسئولين ان يتدخلوا لاعادة زوجها وزملائه، لان كل الاسر تخشي أن يكون مصيرهم هو نفس ما حدث لابناء قرية العور الذين ذبحهم تنظيم داعش الإرهابي. ومن بين الشباب المختفين: حسن حامد سليمان، هيثم وهشام جمال سعد، جمال عبدالباسط عبدالعظيم، محمود واحمد عبدالجواد زغبي، ومحمد مجدي ماهر، ربيع احمد علي، عمر نصار، محمد وسلمان سالم سليمان، سعداوي عبدالحفيظ عبدالستار، امير عبدالحكيم باهي، جاسر عصام الدين طه .