- عائلات «ساقية داقوف» يطالبون الرئيس بالتدخل.. ومحافظ المنيا: لا توجد معلومة حقيقية حول الغائبين ما زال الغموض يخيم على مصير 21 مصريًا من ساقية داقوف التابعة لمركز سمالوط بمحافظة المنيا، والذين يعملون في ليبيا، بعد إعلان ذويهم عن انقطاع الاتصال بهم منذ نهاية الشهر الماضي. وأبدى أهالي المتغيبين، تخوفهم من احتمال اختطاف أبنائهم على يد الجماعات الإرهابية، وصرحوا ل«الشروق»، بأنهم حاولوا الحصول على معلومات من الخارجية المصرية لكن دون جدوى، حتى بيان محافظة المنيا حول الواقعة وصفوه بأنه لم يطمئن قلوبهم. وقال جمال سعد طه، (65 عامًا)، إن الاتصال انقطع بابنيه منذ عشرة أيام تقريبا، وأنهم قالوا له فى آخر اتصال «الحياة صعبة هنا، وهي اللى دفعت ولادنا أنهم يسيبوا البلد ويسافروا ويتغربوا، بحثا عن أكل العيش، مفيش حاجة اسمها سفر شرعي وغير شرعي.. يسافر ويشتغل ولا العيال تموت من الجوع». وتقول هناء إبراهيم، زوجة المتغيب عمر نصار، (38 عاما)، بكلمات متقطعة: «كلِّمته من 15 يوم وقال لي أنا تعبان، قلت له أرجع، قال هفكر، بعدها انقطع الاتصال بينا، ومن وقتها لا أعرف عنه شيىء. وأضافت «عندي 5 أبناء وهو طلع علشان أكل العيش، الحياة صعبة علينا جدا، تحملنا الغربة علشان نعيش، سمعت من أصدقائه فى ليبيا إنه اتخطف هو واللى معاه، وآخرون قالوا لا هو محتجز من السلطات الليبية، بقينا مش عارفين الصح فين، وأطالب الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالتدخل، وأقول له: ولادك ياريس ما تسبهمش لوحدهم». ويقول شقيق نصار: «أنا متأكد أن الرئيس مش هيسيبهم وهيرجعهم لينا، تلقيت اتصالا من أبناء عمى في ليبيا، مفاده بأن حرس المنشآت النفطية بليبيا تحفظت على العمال، بعد أن تم ضبطهم بمدينة زلة (شرق طرابلس)، وبحوزتهم مبالغ مالية كبيرة، من متحصلات عملهم فى الخردة»، مشيرا إلى أنهم يعملون بمحلات الخردة هناك، وتحفظت السلطات الأمنية عليهم للتحرى عنهم، ولكن لم يتم الإفراج عنهم حتى الآن. وتابع: «قائد حرس المنشآت النفطية الذي تحفظ على شقيقي والعمال الآخرين يدعى هلال موسى نزواوى»، حسب كلام أقاربي هناك، بينما نفت شقيقة «نصار» علمهم بمصيره قائلة: «لا نعلم إن كان محتجزًا لدى السلطات الليبية أم مختطفا من الميليشيات الإرهابية، فبعد انقطاع الاتصال به وأبناء عمومتى لا نعلم عنه شيئًا». ويقول والد المتغيب أمير عبدالحكيم طه، «تلقيت اتصالا هاتفيا من أحد أبناء القرية الموجود فى ليبيا، قال لي ابنك اتخطف هو و20 آخرين على يد عناصر مجهولة، وجميعهم مقيمون بزلة القريبة من مدينة الكفرة»، مؤكدا فقدان الاتصال بهم منذ 31 ديسمبر الماضي، وفي آخر مكالمة هاتفية دارت بيننا قال لي: «أبويا خد بالك من أخواتي أنا كويس متخفش عليا». وأكد اللواء طارق نصر، محافظ المنيا، في بيان له، أنه لا توجد معلومة حقيقية حول الغائبين، وأنهم ليسوا بيد تنظيم داعش، وأن هناك اتصالات مع مسؤولين مصريين لمتابعة الموقف ومعرفة التفاصيل الحقيقية، وراء اختفاء أكثر من 20 شابا من أبناء المنيا. وبحسب أبناء ساقية داقوف، فإن المتغيبين هم: حسن حامد سليمان، وهيثم جمال سعد طه، وهشام جمال سعد طه، وجمال عبدالباسط عبدالعظيم، ومحمود عبدالجواد زغبى، وأحمد عبدالجواد زغبى، ومحمد مجدى ماهر، وربيع أحمد على، وعمر نصار حسان محمد، ومحمد وحيد باهى طه، ومحمد سالم سليمان، وسلمان سالم سليمان، وسعداوى عبدالحفيظ عبدالستار، أمير عبدالحكيم باهى، جاسر عصام الدين طه. وعاشت قرية العور التابعة لمركز سمالوط بالمنيا، العام الماضى مأساة ذبح 21 من أبنائها فى ليبيا على يد «داعش»، ما أثار الخوف فى نفوس أسر المتغيبين، وأعاد المشهد إلى ذاكرة أبناء المحافظة.