كوريا الشمالية تعلن إجراء أول تجربة لقنبلة هيدروجينية

اجتماع عاجل لمجلس الأمن وسط غضب دولي الصين تنتقد حليفتها وتستدعي السفير الكوري.. والخبراء يشككون

أعلنت كوريا الشمالية أمس عن إجراء أول تجربة ناجحة لقنبلة هيدروجينية في خطوة قد تشكل في حال التأكد منها تقدما مهما في برنامجها النووي لكنها أثارت غضب الأسرة الدولية التي اعتبرتها "انتهاكا" لقرارات الأمم المتحدة.
وقال التليفزيون الرسمي في كوريا الشمالية "بالنجاح الكامل لقنبلتنا الهيدروجينية التاريخية ننضم إلي صفوف الدول النووية المتقدمة". وأجريت التجربة بأمر وقعه الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون قبل يومين من عيد ميلاده وعرض التليفزيون صورا له وهو يوقع أمرا بإجراء التجربة. وبعد ساعات علي هذا الإعلان قال دبلوماسيون إن مجلس الأمن الدولي سيعقد اجتماعا في هذا الشأن وقالت المتحدثة باسم البعثة الأمريكية في الأمم المتحدة هاجر شمالي إن الاجتماع سيعقد بطلب من الولايات المتحدة واليابان في شكل جلسة مشاورات مغلقة للدول الأعضاء ال 15.
وفور الإعلان عن التجربة دعت رئيسة كوريا الجنوبية بارك جيون هاي إلي اجتماع عاجل لمجلس الأمن القومي وقالت إنها ستتخذ إجراءات حاسمة ضد أي استفزازات جديدة من كوريا الشمالية وستعمل مع المجتمع الدولي لضمان أن تدفع بيونج يانج ثمن تجربتها. وقالت وزارة الدفاع إن القوات المسلحة للبلاد ستعزز مراقبة كوريا الشمالية.
وانتقدت الولايات المتحدة بعنف "استفزازات" كوريا الشمالية لكنها أوضحت أنها غير قادرة علي تأكيد قيام بيونج يانج بالتجربة. وأدان رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي التجربة التي قال إنها تشكل تهديدا خطيرا لأمننا وتحديا خطيرا للجهود الدولية لمنع الانتشار النووي". كما أدانت فرنسا وبريطانيا وروسيا التجربة النووية التي قالت إنها تشكل انتهاكا لقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة. ووجه لاسينا زيربو مدير منظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية دعوة لاستيقاظ المجتمع الدولي وأدان كل من السكرتير العام لحلف شمال الأطلنطي ينس ستولتنبرج رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو التجربة.
وأعلنت الصين الحليف الأساسي لكوريا الشمالية أنها تعترض بحزم علي التجربة معتبرة أن بيونج يانج تجاهلت معارضة المجتمع الدولي. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية "نحض كوريا الشمالية علي احترام التزامها بنزع السلاح النووي ووقف أي عمل يزيد الوضع سوءا" وأضافت أن الصين ستستدعي سفير كوريا الشمالية لتبليغه احتجاجها الرسمي وأكدت أن بكين لم يكن لديها علم مسبق بالتجربة. وأعلن التليفزيون الصيني إجلاء عدد من السكان من منطقة الحدود مع كوريا الشمالية بعد التجربة النووية وقال التليفزيون إن السكان شعروا بهزات وأضاف أن بعض الشركات قامت بإخلاء مقارها وأن بعض التشققات ظهرت علي ملعب رياضي في مدرسة ثانوية وتم إجلاء التلاميذ منها.
ويشكك بعض الخبراء في صحة التجربة وقالوا إن القنبلة لم تكن هيدروجينية وأن ما حدث مجرد انشطار لأنه لو كانت قنبلة هيدروجينية لكان الانفجار أقوي بعشر مرات. وقالت مخابرات كوريا الجنوبية إن التجربة من المحتمل ألا تكون قنبلة هيدروجينية وقالت هيئة الأرصاد في سول إنها لم تكتشف أي إشعاع بعد.