نقل تقرير لموقع الإذاعة الألمانية عن مصادر من المعارضة السورية أن خلافات متزايدة وقعت بين طهرانوموسكو بعد رفض مسئول إيراني استقبال قائد القوات الروسية في ريف دمشق ومقتل عدد كبير من الإيرانيين هناك. وكشفت المصادر أن الصراع الخفي بين موسكووطهران في سوريا بدأ يتفاقم، مشيرة إلي أن مضاعفة الخسائر البشرية للقوات الإيرانية في سوريا تعود إلي القصف الروسي الذي يطال تجمعات المقاتلين الإيرانيين علي الأرض. ونقلت وسائل إعلام عن العميد «أحمد رحال»، أحد قادة «الجيش الحر» المعارض، قوله: إن من أسباب سقوط عدد كبير من القتلي الإيرانيين «القصف الروسي الذي وقع في الأسابيع الأخيرة بذريعة الخطأ». وأوضح «رحال» أن الطيران الروسي قصف منذ أيام حاجز ملوك في ريف حمص الذي توازي مساحته مساحة ملعب كرة قدم، وقتل فيه عدد كبير من قوات الحرس الثوري الإيراني. وأضاف: إن «قائد العمليات العسكرية الروسية في سوريا كان قد طلب زيارة مقر القوات الإيرانية في ريف دمشق، إلا أن المسؤول الإيراني رفض استقباله، فكانت المفاجأة أن هذا المسؤول الإيراني قتل مع قيادي حزب الله «سمير القنطار» في جرمانا بدمشق الأحد الماضي». ولم يرد تعليق رسمي من الجانب الروسي أو الإيراني علي هذه التقارير. من ناحية أخري، أكد نائب وزير الخارجية الروسي «ميخائيل بوجدانوف» ان الجيش الروسي لن يتوقف عن شن غاراته علي معاقل تنظيم داعش الإرهابي حتي في حال إعلان هدنة في القتال. وأوضح في مقابلة مع وكالة أنباء «انترفاكس» الروسية أن الهدنة إذا ما تمت «فسوف تكون بين أطراف القتال الأصليين داخل سوريا.. لكنها لن تعني هدنة في قتال مسلحي داعش». في الوقت نفسه، أعلن وزير الخارجية السوري «وليد المعلم» الذي يقوم بزيارة إلي الصين أن دمشق «مستعدة للمشاركة» في المحادثات حول سوريا التي يفترض أن تجري في نهاية يناير برعاية الأممالمتحدة في جنيف. وقال المعلم أمس إن «سوريا مستعدة للمشاركة في الحوار بين السوريين في جنيف بدون تدخل أجنبي»، معبرا عن أمله في أن تساعد في تشكيل «حكومة وحدة وطنية». وأضاف في تصريحات من مقر وزارة الخارجية الصينية أن هذه الحكومة المأمولة «ستشكل لجنة دستورية لبحث وضع دستور جديد وقانون انتخابات جديد حتي تجري الانتخابات البرلمانية في غضون 18 شهرا تقريبا». من جهتها جددت «بثينة شعبان» المستشارة السياسية والإعلامية للرئيس السوري «بشار الأسد» التأكيد علي أن دمشق مستعدة للمشاركة في محادثات السلام الدولية وذلك بعد أن تعزز موقفها بدعم من روسيا وتراجع الغرب عن مواقفه المتشددة حيال الأسد. وأشارت بثينة إلي أن دمشق توقعت أن يخفف الغرب موقفه من الأسد بعد انتقال هجمات تنظيم داعش إلي أراضيه والتي كان آخرها الهجمات علي باريس في 13 نوفمبر مما أسفر عن مقتل 130 شخصا.