- مسئول: إيران تلمح للموافقة على بقاء الأسد خلال فترة انتقالية.. الغرب يشكك.. و40 قتيلا فى غارة للنظام على سوق بدوما مع انطلاق محادثات فيينا الموسعة بشأن الأزمة السورية، صباح أمس، ظهرت بوادر للخروج من الأزمة، حيث إن إيران، أكبر الداعمين لنظام بشار الأسد، ربما تكون مستعدة للتراجع عن إصرارها على أن يبقى حليفها القوى، على رأس السلطة فى دمشق، بعد أيام من طرح موسكو مبادرة لحل الأزمة تتضمن بقاء الأسد فى السلطة خلال فترة انتقالية وتشكيل حكومة وحدة، إلا أن الغرب ابدى تشككا فى احتمالية استخدام داعمى الأسد نفوذهم فى حمله على قبول حل سياسى. فيما تجاهلت قوات الرئيس السورى، الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة، وشنت قصفا عنيفا على سوق فى مدينة دوما، أحد أبرز معاقل الفصائل المعارضة وتقع بريف دمشق، أوقع 40 قتيلا على الأقل. ونقلت وكالة رويترز، مساء أمس الأول، عن مسئول بارز من الشرق الأوسط، وصفته بأنه على دراية بمستجدات الموقف الايرانى، إن طهران قد تقبل بفترة انتقالية تستمر ستة أشهر ويتقرر فى نهايتها مصير الأسد فى انتخابات عامة. وأضاف المسئول البارز أن ذلك قد يذهب إلى حد إنهاء الدعم الإيرانى للأسد بعد فترة انتقالية قصيرة، مشيرا إلى أن «محادثات فيينا»، التى شارك فيها أمس، 17 دولة بينها الولاياتالمتحدةوروسيا والسعودية ومصر وإيران، تركزت على حلول وسط، وطهران مستعدة لتحقيق حل وسط بقبول بقاء الأسد ستة أشهر. فى السياق ذاته، نقلت وسائل إعلام إيرانية عن أمير عبداللهيان نائب وزير الخارجية الايرانى وعضو وفد طهران إلى محادثات فيينا، إن «ايران لا تصر على إبقاء الأسد فى السلطة إلى الأبد». فى المقابل، عبر مسئولون أمريكيون وأوروبيون، أمس، عن شكوك فى احتمال تحقيق انفراجة فى المباحثات بشأن سوريا. ففى واشنطن قال جوش أرنست المتحدث باسم البيت الابيض للصحفيين، إنه من غير الواضح ما اذا كانت طهران مستعدة لاستخدام نفوذها لتسريع انتقال سياسى فى سوريا. وقال توم شانون مستشار وزارة الخارجية الأمريكية فى واشنطن إن كيرى سيستغل المؤتمر ليرى إن كانت روسياوإيران تنويان تغيير النهج ودفع الرئيس السورى للرحيل عن السلطة واختبار التزام الدولتين فى محاربة «داعش». مضيفا إن كيرى يريد تقييما «إلى أى مدى هم مستعدون للعمل بشكل عام مع المجتمع الدولى لإقناع الأسد بأنه سيتعين عليه الرحيل فى أى عملية انتقال سياسى». ومن أثينا، قال وزير الخارجية الألمانى فرانك فالتر شتاينماير، إن محادثات فيينا ستنجح اذا تمكن المشاركون من الاتفاق على بعض المبادئ الأساسية مثل الحفاظ على وحدة أراضى سوريا وعملية إقامة حكومة انتقالية، لكنه استبعد تحقيق انفراجة. إلى ذلك، وبعد توارد أنباء بعزم واشنطن شن عمليات برية فى سوريا، نقلت وكالة تاس للأنباء الروسية، أمس، عن نائب وزير الخارجية الروسى سيرجى ريابكوف قوله إنه لا يمكن لأى دولة استخدام القوة العسكرية فى سوريا دون أن تحصل أولا على موافقة الحكومة السورية، مشددا على أن «مسألة استخدام القوة العسكرية بأى شكل دون موافقة دمشق غير مقبولة بالنسبة لنا». إلى ذلك، قتل أربعون شخصا على الأقل فى قصف صاروخى شنه النظام السورى على سوق فى مدينة دوما، على ما أعلن المرصد السورى لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامى عبدالرحمن فى اتصال بوكالة الصحافة الفرنسية إن «قوات النظام أطلقت أكثر من 12 قذيفة صاروخية على سوق» فى مدينة دوما بالغوطة الشرقية. وأضاف أن «اربعين شخصا قتلوا وما لا يقل عن مائة جرحوا»، متوقعا ارتفاع الحصيلة نظرا إلى خطورة اصابات بعض الجرحى. وتخضع دوما فى ريف دمشق منذ نحو عامين لحصار من قوات النظام، ما يتسبب بمعاناة السكان من نقص كبير فى المواد الغذائية والأدوية.