أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي ان مصر لن تنسي أبناءها الشهداء من القوات المسلحة والشرطة. وان كلمات الشكر جميعها تعجز عن الوفاء بحقهم. وأن من سيوفيهم حقهم هو الله العلي القدير.. جاء ذلك أمس خلال استقبال الرئيس السيسي والدي الشهيد مجند الشحات فتحي شتا شهيد الكتيبة 101 الذي قدم روحه فداء للوطن في التاسع والعشرين من يناير الماضي، حيث استطاع أن يزود عن مخزن الذخيرة الخاص بالكتيبة ونجح في ابعاد أحد العناصر الإرهابية عن الموقع قبل ان يفجر نفسه ويجود الشهيد بروحه دفاعا عن وطنه وصونا لموقعه ولحياة زملائه.. ووالدي الشهيد مجند محمد أمين السعيد شويقة، شهيد الصاعقة الذي فاضت روحه الطاهرة إلي بارئها في الخامس عشر من ديسمبر الحالي، حينما افتدي ثمانية من زملائه باحتضانه أحد العناصر التكفيرية اثناء محاولته تفجير أحد المواقع العسكرية التابعة لمدينة العريش. وأكد الرئيس أن التقاءه بأسرتي الشهيدين يأتي من حرصه علي الاطمئنان علي احوالهم، مشيرا إلي أنه من الشرف ان يتم الالتقاء بأهالي الشهداء الذين ضحوا بأغلي ما لديهم من أجل الوطن. وقدم الرئيس الشكر باسم الشعب لاهالي الشهيدين، مؤكدا انهما من أبناء مصر الأبرار، وانهما ضربا مثلا رائعا لابناء مصر المجندين بالقوات المسلحة والقادرين علي البذل والعطاء وأوضح الرئيس ان تضحية الشهيدين لا تقتصر علي حماية المواقع العسكرية، وانما تمتد لتشمل المساهمة في رفعة الوطن والدفاع عن شعبة وصون مقدراته لننعم جميعا بالاستقرار والامن. اضاف السيسي: انه لا يرغب في تقديم التعازي لاهالي الشهيدين، وانما يقدم بدلا عن ذلك التهنئة علي استشهادهما نداء للوطن، مؤكدا ان الشهداء احياء عند ربهم يرزقون وأضاف الرئيس أن الشهيدين من «أسود الوطن»، الذين جاهدوا في سبيل الله ونالا الشهادة وهما يؤديان واجيبهما الوطني بكل تفان وأمانة. وقال السيسي ان كل ما يقدم لاسرتي الشهيدين يتم تقديمه باسم مصر التي تقدر تضحيات ابنائها الذين يمثلون درعها الواقية التي تساهم في حفظ الامن والاستقرار للشعب وتدفع عنه ويلات ما تتعرض له المنطقة من عنف وفوضي. وقد اعرب اهالي الشهداء عن خالص تقديرهم لهذه اللفتة الانسانية من الرئيس التي عكست اهتمام وتقدير مصر لتضحيات ابنائها، مؤكدين انهم احتسبوا ابنيهما شهيدين عند الله، مؤكدين ان ابناء مصر من زملائهما يستكملون اداء واجبهم ويكملون مسيرة عطائهم من أجل الوطن. واكدوا ان مايطلبونه هو مواصلة المواجهة ضد قوي التطرف والارهاب والقضاء عليها لتنعم مصر وشعبها بالامن والاستقرار. وقد تقرر اطلاق اسم الشهيد مجند الشحات فتحي البنا علي المدرسة التجارية برأس الخليج بمركز شربين في محافظة الدقهلية، كما تم اطلاق اسم الشهيد محمد ايمن السيد علي مدرسة الابراهيمية الابتدائية القبلية بمركز كفر سعد في محافظة دمياط، وذلك تخليدا لذكراهما العطرة وبطولتيهما الوطنية في الدفاع عن مصر وشعبها.