السلاح في يد الجميع" كلام حقيقي يعبر عن الواقع الذي تعيشه مصر.. كميات ضخمة من الاسلحة بجميع انواعها تدخل البلاد عبر البوابة الغربية من ليبيا ..قدرها رئيس الوزراء باكثر من 10 ملايين قطعة ولكن البعض يؤكد ان العدد الحقيقي يفوق هذا الرقم.. خاصة ان عمليات تهريب وضبط السلاح المهرب تتزايد بشكل كبير مع الانفلات الأمني الذي شهدته مصر بعد ثورة 25يناير وفتح الباب أمام شبكات تهريب وبيع السلاح في كل انحاء الجمهورية لممارسة أنشطتها في عمليات تهريب الاسلحة الي البلاد وازدادت بعد ثورة 17 مارس في ليبيا« منذ سنوات كان من يحمل مطواة يقول إنه مسلح الآن اصبح بإمكان أي مصري أن يشتري جرنوف وآر بي چي وصاروخ مضاد للطائرات.. وكأن مصر صارت سوبر ماركت كبير لتجارة كل أنواع الأسلحة من المسدسات الصغيرة.. مروراً بالقنابل اليدوية وبنادق القنص الحديثة والصواريخ عابرة المدن انتهاء بالمدرعات تزدهر تجارة السلاح علي الحدود مع ليبيا بتهريب شحنات ضخمة لا يتم ضبط سوي 10٪ منها.. وهو ما يكشف حجم الكارثة التي تواجه الرئيس القادم. الآن.. عمليات تهريب السلاح صارت سهلة.. بسيطة.. آمنة ولا تحتاج لأي مجهود أصبحت الحدود المصرية الليبية أكبر منفذ لتهريب السلاح في العالم بعد أحداث الثورة الليبية عبر البحر.. والجبل.. وسيوه.. والمنفذ السلوم مساعد.. تمكنت مافيا تهريب السلاح خلال العام الماضي من إدخال ترسانة أسلحة تبدأ من المسدس والقنبلة ولا تتوقف عند الصواريخ المضادة للطائرات.. وتمتد إلي أجهزة كشف الألغام والتصنت.. وتنتهي بدخول المدرعات والدبابات بعد تفكيكها.. وزارة الخارجية قررت وضع قضيه تهريب السلاح من ليبيا علي رأس اولوياتها باعتبارها واحدة من اكثر القضايا التي تهدد الامن القومي فما هي ابعاد ومخاطر تهريب السلاح الي داخل البلاد. امبراطورية لتجارة السلاح اللواء سامح سيف اليزل الخبير الاستراتيجي يري ان تجارة السلاح وتهريبه لم تعد خاضعة لسيطرة عدد من الرؤوس الكبيرة التي تستهدف تكوين ثروات طائلة.. مثلما يفعل تجار المخدرات الكبار.. بل أصبحت امبراطورية متعددة الأطراف تضم قيادات أمنية كبيرة ومهربين من ليبيا والسودان وعدة دول افريقية اخري.. وتمارس تجارتها المحرمة في عرض البحر من السلوم وحتي أبو قير في الاسكندرية.. ومن الحدود الليبية حتي اقليم دارفور في السودان.. ومع رواج تجارة السلاح التي استغلت حالة الفوضي علي الحدود بعد اندلاع الثورة الليبية.. واختفاء الشرطة المصرية بعد ثورة 25 يناير.. من الممكن ان يحدث انعكاسات كارثية علي المستوي السياسي والاجتماعي.. سواء بتورط بعض التيارات السياسية في تكوين ميليشيات مسلحة.. أو بانتشار العنف في الشارع المصري. وفي ظل انعدام الأمن في المجتمع تسابق المصريون لشراء السلاح.. وكأننا مقبلون علي حرب أهلية وإذا سألتهم لماذا تقبلون علي شراء السلاح فلن تجد سوي رد واحد: "الدنيا ملهاش أمان" وهي محاولة لحماية أنفسهم من حوادث السرقة والخطف والقتل والبلطجة و يعيش تجار السلاح عصرهم الذهبي خاصة مع حالة الانفلات الأمني الذي تعيشه مصر. . ويري اللواء سامح سيف اليزل: أن تلغيم الحدود المصرية الليبية هو أنسب الحلول لمكافحة تهريب السلاح حتي يعود الي الامن قوته .. مشيراً إلي أن ما يتم ضبطه من الأسلحة يشكل 25٪ من المنظومة الإرهابية التي يتجه السلاح منها إلي الصعيد ودول مجاورة وجزء آخر يخزن في سيناء يتساءل ما الهدف الذي سيُستخدم فيه الأسلحة داخل الأراضي المصرية؟ اجراءات حاسمة وزارة الخارجية فتحت خطا للاتصال مع وزارة الخارجية الليبية بهدف السيطرة علي الحدود بين البلدين لوقف عمليات التهريب المنظمة للسلاح والتي اخذت بعدا خطيرا مع ضبط اسلحة متطورة تعبر المدن وتسقط الطائرات وصارت قضية ضبط الحدود الغربية ووقف عمليات تهريب السلاح واحدة من اهم القضايا علي رأس اولويات الخارجية المصرية ولايتوقف محمد كامل عمرو عن مطالبة نظيره الليبي بمحاصرة المهربين علي الجانب الليبي والسيطرة علي الحدود وتم الاتفاق علي تشكيل لجان امنية مشتركة ستعقد اول اجتماعاتها خلال ايام هذا ما اكده السفير احمد راغب مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية واضاف اننا في اجتماع اللجنه القنصلية المشتركة بين البلدين نهاية الشهر الماضي كانت قضية تهريب السلاح عبر الحدود واحدة من اهم القضايا المثارة وتمسكنا بضرورة ان يقوم الجانب الليبي بدوره واكد أنه تم خلال اللقاء مناقشة العديد من القضايا المشتركة بين مصر وليبيا.. وتم بحث تأمين الحدود المصرية من تهريب الأسلحة من جانب الميليشيات الليبية التي تمتلك كميات كبيرة من الأسلحة بعد الثورة مشيرا الي أن وزارة الخارجية تضع قضية تهريب السلاح الليبي الي مصر ضمن اكثر المخاطر التي تواجه مصر في الفترة الحالية لذلك كان السعي لحسم الموضوع مع الجانب الليبي بالاتفاق مع وزارة الداخلية والاجهزة المعنية بذلك مؤكدا علي صدور قرارات واجراءات حاسمة تسيطر علي الحدود والمنافذ وتوقف التهريب خلال الاجتماع الذي سيعقد خلال الفترة القليلة القادمة. ضبط الحدود اما عاشور بن خيال وزير خارجية ليبيا فيؤكد في تصريحات خاصه لاخبار اليوم أن مصر دولة شقيقة وثائرة مثل ليبيا وتربط البلدين علاقات تاريخية مصيرية ولانقبل اي مساس بها وان امن ليبيا هو جزء لايتجزأء من امن مصر ولايمكن ان يحدث اي استقرار في ليبيا دون ان يكون هناك استقرار في مصر الشقيقة الكبري و عمليات تهريب السلاح من ليبيا لمصر لا استطيع تأكيد هذه المعلومة لانه ليست لدي معلومات حول هذا الموضوع ولكن ما نريد ان نمنعه هو اي تجارةغير مشروعة سواء كانت تهريب سلاح او سلع او مخدرات لآن لتجارة التهريب تخلق مشكلات لها نوعية اخري تؤثر علي امن ليبيا وامن مصر وربما تشهد الايام القادمة تكثيف امني علي الحدود لضبطها واتفقنا علي وجود لجان امنية سوف تعقد اجتماعاتها قريبا لضبط الحدود والقضاء علي عمليات تهريب السلاح بكل طرقه لان انتشار السلاح يمثل خطورة بالغة علي الاستقرار ويؤدي الي الفوضي والعنف مشيرا إلي أنه ناقش مع وزير الخارحية محمد عمرو مختلف المسائل الثنائية المشتركة بين البلدين لتحقيق مصالح الشعبين واتفقنا علي تطوير منفذ السلوم مساعد ووقف عمليات التهريب غير الشرعية منه خاصة وان مصر وليبيا تعانيان من فراغ امني منذ اندلاع ثورة يناير في مصر وثورة 17 مارس في ليبيا