اللواء حسين فكرى وأمامه كمية من الاسلحة المضبوطة على الحدود مع ليبيا انتشار الاسلحة بشكل واضح.. مازال يصيب المصريين بحالة من الرعب والدهشة خاصة مع الكميات الكبيرة التي يتم ضبطها علي سواحل مصر الغربية. لم يعد يمر يوم دون ان نسمع عن مشاجرات عنيفة او حرب شوارع غالبا ما يكون للاسلحة الآلية والمسدسات الاجنبية الصنع الكلمة العليا في حسمها.. في نفس الوقت الذي تتواصل فيه جهود اجهزة الامن لمحاصرة حائزي هذه الاسلحة والمتاجرين بها في كل ربوع مصر. ورغم ضبط كميات هائلة من الاسلحة والذخيرة في الحملات الامنية الا ان مصدر دخول هذه الاسلحة والذخيرة من بوابة مصر الغربية مازال يصدر لنا الرعب قادما من ليبيا. »أخبار اليوم« نقلت مخاوف المواطنين من استمرار انتشار الاسلحة الي الرجل المسئول عن تأمين بوابة مصر الغربية اللواء حسين فكري مدير أمن مطروح.. واجاب علي اسئلتنا في السطور القادمة. سألت اللواء حسين فكري مساعد وزير الداخلية مدير أمن مطروح: تجارة الاسلحة ورواجها مازال يمثل الخطر الاكبر في حياة المصريين واكبر معضلة نحو تحقيق الامن.. فما رأيكم؟ - قال مدير الامن: لا انكر هذا الشعور العام لدي الناس وهي محقة بفعل ما عاشته وعانيناه جميعا في اعقاب ثورة 52 يناير خلال مرحلة الانفلات الامني وانتشار اعمال الشغب والبلطجة.. لكن ما نقوم به كأجهزة أمن بشكل عام يمثل احترام رسالتنا بمواجهة البلطجة والخروج عن القانون بكل حسم من خلال مجهودات امنية متواصلة في هذا الصدد. وفيما يخص محافظة مطروح ومنفذ السلوم استطيع ان اؤكد ان عمليات تهريب الاسلحة والذخيرة من ليبيا الي مصر قد انحسرت وتراجعت بنسبة لا تقل عن 57٪.. وهذا يرجع الي جهود امنية مخلصة متصلة.. وتظهر في صورة عمليات ضبط دائمة للاسلحة ومروجيها.. لكن اريد ان اوضح حقيقة جغرافية قد لا يعلمها الكثيرون لتوضيح المصاعب التي نواجهها في التصدي للمهربين.. وهي ان الحدود المصرية- الليبية ممتدة من مطروح حتي اسوان غربا مما يتطلب منا توفير قوات كبيرة وآليات تساعدها علي اداء مهامها وتتمثل في توفير سيارات حديثة.. وبالفعل وزارة الداخلية وفرت لنا عددا كبيرا من السيارات الحديثة ذات الدفع الرباعي التي يمكنها السير في الاماكن الجبلية الوعرة.. كما قمنا بالتنسيق مع القوات المسلحة بوضع خطط امنية واسعة النطاق استهدفت تغطية الاجزاء الحدودية من خلال اكمنة ثابتة ومتحركة علي الطريق الساحلي مطروح- اسكندرية، ووادي النطرون العلمين.. اضافة الي تنشيط المصادر في اوساط المهربين والمتاجرين بالاسلحة ونقوم برصد دائم علي راغبي الشراء والحاضرين من ليبيا.. ايضا قمنا بتشديد الرقابة علي المنفذ الرئيسي. سألته: وما ابرز وسائل التهريب؟ - قال مدير الأمن: معظم المهربين كانوا يعتمدون علي تهريب الاسلحة والذخيرة داخل سيارات نقل محملة بكميات من الخردة.. لكن بخضوع هذه السيارات للتفتيش بدأت تختفي ويلجأ المهربون الآن الي الدروب الصحراوية الوعرة ونحن نلاحقهم يوميا من خلال الحملات والاكمنة والظاهرة في طريقها للانحسار الكامل قريبا باذن الله. وهل نسب الاسلحة المضبوطة في ارتفاع من حيث الكم؟ - قال مدير الأمن: اعتقد انها في تراجع.. فقد ضبطنا خلال الاسبوعين الماضيين حوالي 02 بندقية آلية وقبلها بايام 07 ألف قرص مخدر و012 طربة حشيش قادمة من ليبيا.. ومن بين المتهمين الذين ضبطناهم كان قاضيا ضبط بحوزته سبع بنادق آلية ومسدس وقطعة افيون وقطعة حشيش واحلناه الي نيابة غرب الكلية التي امرت بحبسه علي ذمة التحقيقات. ما اخر احصاءات الضبط منذ بداية 2102 وحتي الان؟ - قال مدير الأمن: حتي الان تم ضبط 53 بندقية آلية و2 مسدس و12991 طلقات متنوعة و01 قضايا مخدرات و2 اقراص مخدرة و1 هيروين و1 بانجو اضافة الي قضايا الحشيش والاقراص التي اشرت اليها. وما الجديد لتضييق الخناق علي مهربي الاسلحة والحد من دخولها للبلاد؟ - قال اللواء حسين فكري: اطمئن الناس اننا نواصل جهودنا لغلق هذا الباب تماما مهما كلفنا الامر.. فأخيرا ننفذ خطة امنية محكمة بالتنسيق مع القوات المسلحة عبارة عن أكمنة مشتركة وعددها 7 أكمنة تدخل الي عمق الجبل من السلوم وحتي مطروح وبراني والنجيلة وطريق سيوة بدأناها منذ اسبوع ومن وقتها ادرك المهربون اننا اغلقنا عليهم كل المنافذ التي كانوا يعتمدون عليها.. ومعظم المتهمين تجار اسلحة من الصعيد.