أكد سامح شكري وزير الخارجية أن إعلان أثينا الذي صدر عن القمة الثالثة المصرية القبرصية اليونانية جاء بناء علي تكريس العلاقات الوطيدة التي تربط الدول الثلاث والاهتمام المشترك علي مستوي القمة لتعزيز العلاقات الثلاثية والثنائية فيما بيننا. وأضاف شكري أن التعاون بين الدول الثلاث يتطور في ضوء ترسيخه الي المجالات التنموية وتشكيل اللجنة الدائمة والتنسيق فيما يتعلق بدراسة مشروعات محددة يتم تفعيلها علي أراضي الدول الثلاث كدليل لشعوبهم بأن اطار التعاون له فوائد مباشرة. وقال شكري في تصريحات للوفد الاعلامي المصري المرافق للرئيس السيسي خلال زيارته الحالية الي اليونان إن هناك توافقاً في الرؤي فيما يخص القضايا الاقليمية والدولية المرتبطة بشرق المتوسط والشرق الاوسط والتعاون المشترك والتنسيق علي المستوي السياسي. وأشار وزير الخارجية إلي تطور علاقات التعاون بين الدول الثلاثة إلي النواحي الاقتصادية بعدما كان علي المستوي السياسي فقط للاستفادة من التكامل بين الدول الثلاث لافتا الي أن الامر يتطور ليأخذ مساراً عملياً وهناك امتزاج بين حضارات الدول الثلاث. وأضاف وزير الخارجية أن موضوعات ترسيم الحدود بين الدول الثلاث أمور فنية يتم التعامل معها في إطار القوانين الدولية وقانون البحار والعمل فيها يسير وفقاً لمحددات التنمية بهذا الأمر ولها تفاصيل قانونية وفنية عديدة تأخذ وقتاً. وأكد شكري أنه بحث مع وزراء خارجية اليونان وقبرص سبل توسيع هذا التعاون ليشمل دولا أخري وكيفية تحقيق ذلك ويتسع نطاق التعاون الثلاثي، مشيرا إلي وجود اهتمام من قبل مع كل من قبرص واليونان علي الاستمرار في التعاون الثلاثي للحفاظ علي خصوصية العلاقات بيننا والتي تعد القوة المحركة الدافعة لمزيد من التعاون بين الدول الثلاث، مشيرا إلي أن هذا لايعني أننا نعيش في إطار منغلق ولابد من تنمية علاقاتنا الثنائية بين الدول الثلاث مع أطراف اقليمية ودولية.