قالت دول غربية ان سوريا تقترب من حرب أهلية طائفية شاملة ستكون كارثية للشرق الاوسط برمته وحثت روسيا علي انهاء دعمها للرئيس بشار الاسد وممارسة ضغوط عليه لوقف اراقة الدماء. وبينما حثت المعارضة المناهضة للاسد كوفي عنان المبعوث الدولي علي اعلان فشل خطته للسلام وان يحل المعارضة المسلحة من أي التزام بموجب اتفاق وقف اطلاق النار قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ان احتمال اتساع العنف ينطوي علي مخاطر "مروعة". وقال وليام هيج وزير الخارجية البريطاني إن سوريا تتحرك نحو "حرب أهلية شاملة او حالة انهيار." واضاف بقوله ان الاتحاد الاوروبي بدأ صياغة عقوبات جديدة ضد سوريا ودعا الدول الاخري لاتخاذ خطوات مماثلة لزيادة الضغط علي الرئيس بشار الاسد للامتثال لخطة مبعوث الاممالمتحدة والجامعة العربية كوفي عنان. وحذر الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون من أن مذبحة أخري كتلك التي وقعت في الحولة قد تغرق سوريا في حرب أهلية مدمرة "حرب أهلية لا تشفي منها البلاد أبدا." وقال بان الذي كان يتحدث في تركيا إنه يتعين علي الأسد أن يتجاوب مع الرأي العام العالمي. وقال "أطالب بأن تتحرك حكومة سوريا لتنفيذ التزاماتها بموجب خطة عنان للسلام. إن المجتمع الدولي يطالب بصوت واحد بأن تعمل الحكومة السورية بموجب مسؤولياتها تجاه شعبها." يأتي هذا فيما قالت سوريا إن التحقيقات الأولية أظهرت أن جماعات مسلحة مناهضة للحكومة هي التي ارتكبت مذبحة الحولة في الاسبوع الماضي والتي قتل فيها 108 أشخاص بهدف التشجيع علي التدخل العسكري الأجنبي ضد الحكومة. وقال العميد قاسم جمال سليمان رئيس لجنة التحقيق التي شكلتها الحكومة إن الضحايا "جميعهم من عائلات مسالمة رفضت الوقوف ضد الدولة ولم تقم يوما بالتظاهر أو حمل السلاح ضد الدولة وكانت علي خلاف مع المجموعات الإرهابية المسلحة." وقال وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا: إن القوات المسلحة الأمريكية علي أهبة الاستعداد لتنفيذ عمليات ضد سوريا عند الضرورة، مشيرا إلي أن المسئولين الأمريكيين ما زالوا يفضلون ممارسة ضغوط دولية قوية لإجبار الرئيس السوري بشار الأسد علي التنحي. ونقل راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن بانيتا قوله للصحفيين الذين يرافقونه في رحلة يقوم بها إلي سنغافورة لحضور مؤتمر أمني "الوضع لا يحتمل، ولا يمكننا أن نرضي عما يجري في سوريا، وعلي المجتمع الدولي اتخاذ الخطوات الكفيلة بإجبار الأسد علي ترك الحكم." وردا علي سؤال عما إذا كانت واشنطن مستعدة للتدخل عسكريا في سوريا دون تفويض من الأممالمتحدة، قال بانيتا إنه "لا يستطيع تصور ذلك"، مضيفا أنه من المهم "أن نتمتع بالدعم الضروري للقيام بهذه المهمة". تأتي تعليقات بانيتا بعد يوم واحد من إدلاء سوزان رايس، المندوبة الأمريكية لدي المنظمة الدولية، بتصريح ألمحت فيه إلي أنه قد يكون من الضروري التدخل عسكريا في سوريا دون تخويل أممي إذا ما أخفق مجلس الأمن في الوصول إلي اتفاق حول سبل التعامل مع الأزمة السورية.