شهد اليوم الثاني من المرحلة الثانية للانتخابات البرلمانية، إقبالا ضعيفا للتصويت في دائرتي المعادي والبساتين واستمرت التأمينات المكُثفة من قبل رجال القوات المسلحة والشرطة داخل وخارج اللجان، إضافة إلي وجود عدد من الأكمنة التفتيشية بكل شارع يوجد فيه لجنة انتخابية، مثل «المعهد الأزهري، وثكنات المعادي، والثانوية بنات»، فيما سيطرت السيدات علي المشهد الانتخابي بالدائرتين ، واستمر عزوف الشباب عن المشاركة. ومن جهة أخري تفقدت بعثة جامعة الدول العربية اللجان الانتخابية بالدائرتين لمتابعة إجراءات عملية التصويت وسط تأمين مُشدد، بينما تأخر فتح اللجنة رقم 4 بمدرسة الجمهورية الابتدائية المشتركة بالمعادي 40 دقيقة عن بداية عمل باقي لجان التصويت وذلك لعدم وصول المستشار المعني بالإشراف علي عمليات الاقتراع باللجنة،مما أدي إلي منع بعض الناخبين من الإدلاء بأصواتهم ، فيما بدأت باقي اللجان في التوقيتات المحددة لها من أجل استقبال الناخبين. واستمراراً للمخالفات الانتخابية وحرب الدعاية من قبل المرشحين رصدت « الأخبار» لليوم الثاني شراء الأصوات والتصويت الجماعي ونقل الناخبين عبر سيارات الميكروباص التابعة لأحد المرشحين المستقلين إلي مقر اللجنة بالاضافة إلي وضع «تسعيرة» 50 جنيها للصوت الانتخابي علي مرأي ومسمع من الجميع، ويأتي ذلك بعد قيام اقوي منافسيه المستقل أيضاً بشراء الأصوات خلال اليوم الأول مقابل 100جنيه للصوت الواحد، فيما عبر بعض المواطنين من أهالي الدائرة عن شدة استيائهم مما يحدث من مخالفات وشراء للأصوات ، مفسرين قلة الحضور بسبب غضب البعض من تلك المخالفات. وقال محمد عبد السلام ، محاسب : « للأسف مخالفة بعض المرشحين وتنافسهم بأساليب ضد مباديء الجميع ولجوئهم لطرق قديمة سئمها الشعب كشراء الأصوات وغير ذلك أثر بالسلب علي نسبة المشاركة وليس بالإيجاب ، فبعض الشباب عزفوا عن الاقتراع بسبب الاحباط وزاد من إحباطهم ما يرونه من توزيع للمال السياسي «عيني عينك» ، وانتقد محمود حسن «عامل بإحدي الشركات» استقطاب المرشحين للناخبين واستغلال حاجتهم وتوجيههم للتصويت لهم.