الجهود المكثفة التي يبذلها وزير الصحة الدكتور أحمد عماد للقضاء علي مافيا الدواء المستورد والاعتماد علي الانتاج المحلي سوف تثمر في توفير الدواء بأسعار تتناسب مع دخول المواطنين المصريين خاصة مرضي الكبد والاورام ويدعم مصانع الدواء المصرية لاصلاح وهيكلة أوضاعها. ان المبالغة في أسعار الدواء المستورد تشكل عبئا كبيرا علي المواطنين خاصة غير القادرين الذين اصبحت تكاليف العلاج تلقي بظلالها السلبية عليهم المواطنين اضافة الي سوء الخدمة في بعض المستشفيات الحكومية والخاصة واستغلال البعض لحاجة المرضي في توجيههم الي معامل خارج المستشفيات الحكومية لاجراء التحاليل والاشعات رغم وجود معامل التحاليل وأقسام الأشعة في تلك المستشفيات الحكومية بأسعار أقل كثيرا من مثيلتها في المعامل الخاصة واستغلال بعض الاطباء لعياداتهم الخاصة لتكون ممرا للحجز بالمستشفيات ، أكيد وزير الصحة يعرف كل هذه القضايا التي تحتاج ضوابط مشددة في تعامل المرضي مع المستشفيات الحكومية لتوفير الرعاية الصحية لهم دون تحميلهم أعباء لا يقدرون علي تحملها فهل اختفت الرحمة من قلوب ملائكة الرحمة.؟ اعتقد ان ضرب مافيا الدواء هي خطوة مهمة في إعادة هيكلة الرعاية الصحية بالمستشفيات الحكومية حتي تكون قادرة علي اداء الخدمة الصحية للمرضي الذين يلجأون إليها أو مرضي التأمين الصحي فالرعاية الصحية تحتل أولوية مهمة في الدستور المصري لضمان حصول المواطن علي حقه في الرعاية الصحية المتكاملة.