الطالب المصاب لم يكن طالب الخدمة الاجتماعية وهو يمارس لعبة كرة القدم في بلدته بالغريبة يتوقع أنه سيكون طريح الفراش بين الحياة والموت في غرفة عناية الطواريء بمستشفي جامعة طنطا نتيجة خطأ طبي فادح بأحد المستشفيات الخاصة. بدأت قصة محمد جمال مصطفي العسال طالب الخدمة الاجتماعية ابن قرية القضائية مركز بسيون غربية عندما سقط علي الارض اثناء مباراة لكرة القدم صارخا لاصابته بكسر في قدمه وعلي الفور تم نقله لمستشفي خاص بطنطا كما يقول والده مفتش بالأزهر في المحضر رقم 26795في 30 أكتوبر الماضي وعند توجهه للمستشفي الخاص اشترط الطبيب المعالج الحصول علي 8 آلاف جنيه قبل اجراء العملية وعندما علم ان المبلغ غيرمتوافر قرر تأجيل الجراحة للصباح لحين تجهيز المبلغ وسط صرخات الشاب المصاب وتوسلات والده الا ان ملاك الرحمة اصر علي موقفه حتي يضمن حقه وعقب انتهاء العملية الجراحية وتركيب شرائح ومسامير بقدم الشاب قرر الطبيب المعالج إخراجه لاستكمال العلاج بمنزله الا ان الشاب لاحظ منذ الساعات الاولي خروج دم برائحة كريهة من قدمه وعند مخاطبة الطبيب قال هذا شيء عادي ولا تقلقوا الا ان الالم تزايد وبعد أسبوع كامل تنازل الطبيب وقرر رؤية حالته ولكنه قال لهم الاحسن نقله لمستشفي الطوارئ بجامعة طنطا وهناك كانت الفاجعة عندما اكتشف الاطباء ان جرح الطالب ملوث بفيروس قاتل اضطر معه الاطباء لبتر قدمه الا ان التلوث لم يتوقف عند هذا الحد لانه كان قد وصل لكل منطقة بجسد الطالب حتي افشل كافة اجهزة الجسد ووصل الي المخ وتم وضعه علي جهاز تنفس صناعي منذ أسبوعين بين الحياة والموت وابتهالات والديه له بالنجاة والانتقام من الطبيب والمستشفي الخاص وتم تحرير محضر بقسم الشرطة وانتقلت النيابة لسؤال المجني عليه الا انها عجزت لسوء حالته والوالد يتساءل من يأتي بحق ابني الوحيد ؟! وقال د. محمد الشبيني مدير مستشفي الطوارئ بجامعة طنطا اكد ان الطالب المصاب دخل المستشفي علي مسئوليته الشخصية بعد اعتراض شديد من هيئة التمريض لصعوبة الفيروس وأبدي مدير المستشفي دهشته من استمرار المستشفي الخاص في العمل وإجراء العمليات رغم صعوبة الفيروس الناتج عن سوء التعقيم مؤكدا ان ذلك يهدد حياة العشرات بمصير الطالب محمد جمال.