قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ونشطاء إن مقاتلي جماعة سورية مسلحة احتجزوا أشخاصا, يعتقد انهم ضباط وجنود من الجيش السوري وأفراد عائلاتهم, في أقفاص حديدية واقتادوهم إلي مناطق قرب دمشق لاستخدامهم كدروع بشرية ضد الضربات الجوية المكثفة التي ينفذها الجيش السوري. وأظهر مقطع فيديو نشرته "شبكة الشام" الإخبارية المعارضة رجالا ونساء في أقفاص حديدية يجري اقتيادهم علي ظهر شاحنات صغيرة عبر ما قالت الشبكة إنها منطقة الغوطة الشرقية شمال شرقي العاصمة. وقال المرصد إن لديه معلومات من سكان الغوطة الشرقية بأن الأشخاص الذين يتم استخدامهم كدروع بشرية من ضباط الجيش وعائلاتهم. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن "جيش الإسلام وضع أسري من قوات النظام ومدنيين من الطائفة العلوية في أقفاص حديدية وزعها في ساحات الغوطة الشرقيةلدمشق وخصوصا دوما". ووفق عبد الرحمن "جري استخدام عشرات الأقفاص, في كل منها ثلاثة إلي أربعة أشخاص وأحيانا سبعة". وأشار إلي أن "جيش الإسلام يستخدم الأسري والمختطفين لديه كدروع بشرية, بينهم عائلات بكاملها". وأصابت صواريخ الحكومة السورية سوقا مزدحمة في بلدة دوما في الغوطة الشرقية يوم الجمعة مما أدي إلي مقتل 70 شخصا. من جانبه دعا أيمن الظواهري زعيم تنظيم "القاعدة" الجماعات الجهادية إلي الوحدة والوقوف صفا واحدا لمواجهة "العدوان الامريكي الروسي" علي سوريا والعراق في أحدث تسجيل يقترح وحدة أكبر بين "القاعدة" وتنظيم "داعش". وقال الظواهري في تسجيل صوتي بث علي شبكة الانترنت "إن الامريكان والروس والايرانيين والعلويين وحزب الله ينسقون حربهم ضدنا فهل عجزنا ان نوقف القتال بيننا حتي نوجه جهدنا كله ضدهم ؟". في تطور اخر هددت ايران بالانسحاب من محادثات تسوية الازمة السورية في فيينا "إذا تبين أنها غير بناءة". ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية عن حسين أمير عبد اللهيان نائب وزير الخارجية الإيراني قوله "في الجولة الأولي من المحادثات لعبت بعض الدول وخاصة السعودية دورا سلبيا وغير بناء... لن تشارك إيران إن لم تكن المحادثات مثمرة".