للعام الثاني علي التوالي يطلق التليفزيون المصري شعار كله حصري علي التليفزيون المصري، وحتي يحقق هذا الشعار قام بشراء مسلسلات وبرامج وصلت ميزانيتها الي مايقرب من نصف مليار جنيه! ويؤكد اسامه الشيخ أن عائد الاعلانات المحتمل سوف يغطي هذا الرقم ويمكن أن يفيض !وقد إنطلقت مع بداية الشهر الكريم قناة دراما 2 حتي يمكن ان تستوعب هذا الكم المذهل من المسلسلات التي يصل عددها الي مايزيد عن رقم ستين!أما الظاهرة التي تستلفت الانتباه فهي إقتحام النجوم الشباب لساحة الدراما التليفزيونية بعد أن سيطروا تماما علي الساحة السينمائية مما يخلق حالة من الهلع لدي النجوم الكبار ويهدد عروشهم التي استقروا فوقها طويلا،فلاشك أن الجمهور سوف ينحاز للاكثر طزاجه،وتقول المؤشرات أن مسلسل »الكبير قوي« الذي يلعب بطولته أحمد مكي مع دنيا سمير غانم حقق أعلي نسبة مشاهدة وربما تشهد إعادة حلقات المسلسل نفس درجه الاقبال ربما تعاطفا مع النجم الشاب الذي تعرض لحادث أدي الي" كسر ساقه! وتتزايد أعداد المسلسلات التي تناقش أسباب الفساد وإنتشار الفقر والاحباط بين قطاعات مختلفة من المجتمع وغيرها من المشاكل التي ضاق الناس من كثرة ترديدها في برامج التوك شو! ونظرا للإحتياج الكبير لاي أعمال تقدم البسمة أو الرومانسية فان مسلسل الكبير قوي نجح في منح جمهوره قدرا من البهجة! وفي سياق الكوميديا ايضا تقدم هند صبري مسلسل »عايزة اتجوز« الذي يخرجه رامي إمام في تجربته الاولي مع الدراما التليفزيونية وقد تباينت الآراء حول مستوي المسلسل وتمحور النقد حول المبالغة في الاداء لبطلته هند صبري،والمسلسل حلقات منفصلة تدور حول فتاة تخطت الثلاثين وتحاول ان تلحق قطار الزواج قبل ان تقع في شرك العنوسة، أما مي عز الدين فتجرب حظها للمرة الثانية مع البطولة المطلقة في مسلسل "قضية صفية" الذي يخرجه احمد شفيق ويشارك في بطولته أحمد السعدني،وتدور احداثه حول فتاة ريفية ترث ثروة ضخمة فيلتف حولها الطامعون،ويلفقون لها تهمه قتل، فتضطر للهرب والتخفي، وكانت مي عز الدين قد قامت منذ ثلاثة أعوام ببطولة مسلسل "بنت بنوت"، وهو آخر ماكتبه السيناريست الراحل محسن زايد وأخرجه إبنه ياسر زايد، ولم يحقق المسلسل أي درجة من النجاح رغم الامكانيات التي توافرت له! وهو نفس مايحدث هذا العام مع قضية صفية الذي لم يتمكن من جمع المشاهدين حوله، ويبدو أن فكرة الاعمال الجماعيه أصبحت مرفوضة من معظم النجوم الشباب ومع ذلك فقليل من الاعمال نجحت في الجمع بين أكثر من نجم مثل العار الذي يضم مصطفي شعبان وأحمد رزق وشريف سلامه ومن الجنس الناعم "علا غانم" و"دره"،أما مسلسل الحارة فيجمع بين نيللي كريم ورانيا يوسف وباسم سمرة وآخرين وهو من أهم ماقدمته الدراما المصرية هذا العام،ويعتبر مسلسل »أهل كايرو« تجربة شبابيه حتي النخاع بداية من كاتب السيناريو بلال فضل الذي تفوق علي غيره من المخضرمين في أسلوب السرد، أما المخرج محمد علي فهو صاحب بصمة خاصة رغم صغر سنه وحداثة تجربته .