اكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره السوري بشار الأسد خلال لقاء عقد بينهما في العاصمة الروسية موسكو أن العمليات العسكرية يجب ان تتبعها خطوات سياسية في محاولة لإنهاء النزاع المتواصل في سوريا منذ حوالي خمس سنوات. وقال بوتين للأسد الذي قام بزيارة مفاجئة إلي موسكو هي الاولي له إلي الخارج منذ بدء النزاع في سوريا عام 2011 ان روسيا مستعدة للمساعدة في ايجاد حل سياسي في سوريا وستعمل عن كثب مع قوي عالمية اخري ترغب في التوصل لتسوية سياسية. وأشاد بوتين بالشعب السوري لوقوفه أمام المتشددين «بنفسه تقريبا» وقال ان الجيش السوري انتزع نجاحات سياسية كبيرة مؤخرا. من جانبه أكد الأسد أن أي عمل عسكري «يفترض أن تليه خطوات سياسية» مشددا علي ضرورة أن يقرر الشعب السوري مستقبله بنفسه. وأضاف ان «هدف العمليات العسكرية في سوريا هو القضاء علي الارهاب الذي يعرقل التوصل إلي حل سياسي». كما شدد علي «ضرورة وقف جميع أشكال الدعم للتنظيمات الإرهابية وفتح المجال أمام الشعب السوري لتقرير مستقبل بلاده بنفسه». من جهة اخري، نفي المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف وقوع خسائر بين العسكريين الروس في سوريا. وكانت انباء قد ترددت عن مقتل 3 عسكريين روس اثر سقوط قذيفة قرب اللاذقية. وأكد وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو إن بلاده ستستمر في تقديم الدعم العسكري للحكومة السورية في قتالها ضد «داعش». ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن شويجو قوله ان «قوات الحكومة السورية انتقلت بدعمنا الجوي من الدفاع إلي الهجوم وحررت جزءا من أراضيها كان تحت سيطرة داعش». ويبدأ وفد برلماني روسي اليوم زيارة إلي دمشق يلتقي خلالها الرئيس السوري ورئيس البرلمان. في الوقت نفسه، قال مسئول كردي ان الإدارة التي يقودها الأكراد في شمال سوريا أعلنت عن إقليم جديد يضم بلدة علي الحدود مع تركيا كانت قوات حماية الشعب الكردية قد انتزعتها من تنظيم داعش في يونيو الماضي. وكانت قوات حماية الشعب قد سيطرت علي بلدة تل أبيض بدعم من ضربات جوية تقودها واشنطن. والإقليم الإداري الجديد الذي يطلق عليه «كانتون» هو الرابع الذي تعلنه الإدارة الكردية بشمال سوريا. وفي أنقرة جدد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إصرار بلاده علي ضرورة تقديم ضمانات تكفل رحيل الأسد قبل إطلاق مرحلة انتقالية في سوريا.