سيدة تحتضن ابنائها فور الافراج عنها عدنا للحياة من جديد.. الآن تبدأ رحلة ميلاد اخري بعد ان أفرج عنا لنودع السجون بلا رجعة لم يستطيعوا ان يخفوا دموعهم فالفرحة كبري يكادون لا يصدقون أنفسهم ان ايام الحبس انتهت سقط بعضهم مغشيا عليه وهو يلتقي اهله وجلس آخرون يبتهلون بالدعاء للرئيس ولمصر ولضباط الداخلية الذين تبرعوا من رواتبهم الخاصة لدفع غرامات وديون الغارمين. عند باب سجن طرة ذهبت الأخبار الي هناك لترصد خروج الدفعة الثانية من الغارمين والغارمات استجابة لمبادرة النقيب محمد جمال الذي طالب بجمع تبرعات ضباط الداخلية لفك كرب الغارمين. دموع السجناء الدفعه تشمل 21 مسجينا اقيم لهم احتفال بمنطقة السجون وانهت الوزارة اجراءات الافراج عنهم بحضور اللواء حسن السوهاجي مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون واللواء محمد الخليصي مدير مباحث السجون اللواء حسن السوهاجي أكد للمفرج عنهم في كلمته انسانية مؤثرة انسابت معها دموع السجناء اكد فيها ان مكتبه مفتوح لهم إذا ما ضاقت بهم الدنيا وذلك لمساعدتهم في أي شئ يطلبونه وقال: السجون لم تعد كسابق عهدها بل تغيرت المفاهيم وأصبحت توجيهات الوزارة هي الوقوف الي حوار من ظلمتهم الظروف القاسية وهذه تعليمات اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية وأوضح السوهاجي أن هناك من هم أولي بدخول السجون وارتكبوا جرائم في حق المجتمع والدولة وينالون عقابهم أما من اقترض ليقوم بتجهيز بناته ومن اقترض ليفتح مشروعا صغيرا لينفق منه علي أسرته فلابد من الوقوف الي جوارهم.. وطالب السوهاجي من المفرج عنهم عدم التوقيع علي إيصالات أمانة بأكثر من المبلغ الذي قاموا بإقتراضه حتي لا تتكرر المأساه مرة أخري.. وذكر أن من بين المفرج عنهم شخصا يدعي حسن قام بشراء إطارين للسيارة بمبلغ 700 جنيه وقام بالتوقيع علي إيصالات أمانة بقيمة 7 آلاف جنيه وتعثر في السداد فحكم عليه بالسجن 3 سنوات قضي منهم 6 أشهر. نكون عبره الأخبار تحدثت الي المفرج عنهم ليروي لكل منهم مأساة حقيقية يجب أن تكون عبره لعدم تكرارها مرة أخري.. فهذا مجدي عاطف من مدينه زفتي بالغربية يقول بصوت تملؤه الحسرة: «أخويا اتجوز مراتي وأنا في السجن ويروي مأساته قائلا: قمت بالتوقيع علي إيصالات أمانه عند شراء سيارة أجره لانفق علي أسرتي وعجزت عن سداد أقساطها منذ 15 عاماً فقام صاحب المعرض برفع دعاوي قضائية بلغ مجمل أحكامها 50 عاماً قضيت منها 14 عاما خلف القضبان.. وبمجرد دخولي السجن قام شقيقي بتحريض زوجتي علي الطلاق وبعد عامين من سجني حصلت عليه وقام هو بالزواج منها.. تتساقط دموعه وهو يقول: أنجبت محمد ونورهان كانت أعمارهما عند سجني 5 سنوات و4 سنوات لم أرهما من وقتها حيث بلغ محمد الآن 19 عاماً ونورهان 18 عاما.. وأشار مجدي أنه عند علمه بقيام ثورة 25 يناير 2011 توقع الخروج حيث كان يقضي العقوبة بسجن طنطا العمومي وقامت بعدها ثورة 30 يونيو الي أن قامت الداخلية بتسديد المديونية وكل الشكر لها علي ما تبذله من أجل الغارمين.. وطالب الرئيس بالوقوف الي جواره فكل أمله في الدنيا هو الحصول علي تاكسي يعمل عليه. حرة طليقة أما فاطمة صبري عوض والصادر بحقها حكم بالسجن 8 سنوات في قضية إيصال أمانة فتقول: قمت بشراء جهاز إبنتي العروس بقيمة 3 آلاف جنيه وقمت بالتوقيع إيصالات أمانة بقيمة 18 ألف جنيه قضيت بالسجن 6 أشهر وعلمت أن قطاع السجون قام بسداد المديونية وتنازل الشاكي لأجد نفسي حرة طليقة لأعود لأبنائي الثلاثة أكبرهم في أولي جامعة والأصغر أحمد 5 سنوات. وقالت نفسية زيدان ودموعها تتساقط: أولادي لا يعلمون بخروجي من السجن فقد قضيت عامين بداخله وأنا مطلقه وليس لي أحد ولا أستطيع الوصول الي محل إقامتي بديروط بمفردي فقام اللواء حسن السوهاجي بإصدار أمر بتوفير سيارة وضابط واصطحابها الي محل إقامتها. نبدأ من جديد توقفنا أمام جمال علي مصطفي ونجله سامح فهو ضامن لابنه عند شرائة بعض مستلزمات المنزل من أثاث وعندما عجز ابني عن السداد قام صاحب المعرض برفع دعاوي قضائية حكم عليها فيها ب 6 أشهر ونجله بعامين قضي هو شهرين ونجله 5 أشهر فاحتضن إبنه وقال لنبدأ من جديد عشان نعرف نعيش. لم تختلف قصص باقي الغارمين عن سابقيهم ووجهوا جميعاً الشكر الي قطاع مصلحة السجون علي مبادرة الداخلية في سداد ديون الغارمين وشكا بعضهم ضيق ذات اليد فقام اللواء حسن السوهاجي بدفع مبالغ مالية ل 6 منهم من ماله الخاص تعينهم علي أن يبدأوا حياتهم من جديد. وقام اللواء عمر شاكر إن وزير الداخلية أرسله ليبارك للغارمين علي خروجهم والعودة لاسرهم وأن الوزارة مفتوحة لهم في أي مساعدة يطلبونها.