مهاجر يحمل طفلا فى قطار متجهاً من صربيا إلى الحدود المقدونية اليونانية بدأ الاتحاد الاوربي أمس تنفيذ عملية عسكرية للقبض علي مهربي البشر, تقوم سفن حربية أوربية بمقتضاها بدوريات في المياه الدولية في البحر المتوسط لاعتقال المهربين الذين يطلق عليهم اسم «مافيا البحر». وتنتشر ست سفن حالياً في المياه الدولية قبالة الساحل الليبي الذي يعد نقطة انطلاق للعديد من قوارب المهاجرين ومن بينها حاملة طائرات ايطالية وفرقاطة فرنسية وأخريان بريطانية واسبانية وسفينتان ألمانيتان. ويتوقع أن تصل ثلاث سفن أخري بلجيكية وبريطانية وسلوفينية إلي المنطقة بنهاية أكتوبر لتكمل هذه القوة التي ستشمل كذلك أربع طائرات و1318 شخصا. وسبق تلك العملية مرحلة أولي بدأت في يونيو الماضي تضمنت جمع وتحليل معلومات عن شبكات التهريب التي تساهم في زيادة أزمة المهاجرين إلي أوربا. يأتي ذلك بينما يلقي الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل اللذان يدعوان إلي تضامن أوربي في مواجهة أزمة الهجرة, كلمة خلال ساعات أمام البرلمان الأوربي في ستراسبورج. في غضون ذلك, أعلن خفر السواحل الإيطاليون إنقاذ أكثر من 900 شخص كانوا يستقلون زوارق مطاطية ومركباً في ثماني عمليات منفصلة قبالة السواحل الليبية. وشاركت بارجة أسبانية في عملية إنقاذ 325 من هؤلاء المهاجرين. في تطور آخر, أعلنت منظمة أوكسفام أن الجهود الدولية التي تبذل لتقديم المساعدة للسوريين سواء في داخل سوريا أو خارجها غير كافية علي الإطلاق. في تلك الأثناء, اعتبر رئيس وزراء النمسا المستشار فيرنر فايمن أن فكرة إنشاء مراكز لتسجيل بيانات اللاجئين في الدول الواقعة علي حدود منطقة الاتحاد الأوربي الخارجية, تمثل حلاً سياسياً سليماً مقارنة بتدفق اللاجئين بشكل غير منظم, وذلك بهدف تحديد الأشخاص الذين يستحقون الحصول علي حق اللجوء. وجاءت تصريحات الوزير النمساوي بعد زيارة سريعة قام بها إلي جزيرة ليسبوس اليونانية. في الوقت نفسه, أعلنت الشرطة الألمانية أن خمسة أشخاص أصيبوا خلال مشاجرات جديدة اندلعت بين نحو ستين شخصاً من الأفغان والألبان في مخيم لطالبي اللجوء في هامبورج في شمال ألمانيا.