نجا رئيس الوزراء اليمني خالد بحاح من هجوم بالصواريخ استهدف فندق «القصر» الذي يقيم فيه كبار مسؤولي الحكومة اليمنية في مدينة عدن التي أعٌلنت عاصمة «مؤقتة» للبلاد بعد استعادتها في منتصف يوليو من المتمردين الحوثيين، وأسفرت سلسلة هجمات الحوثيين علي المدينة والتي استهدف بعضها عدداً من المقار العسكرية عن مقتل 15 من قوات التحالف العربي والقوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. وقال المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي إن الصواريخ أطلقت من خارج حدود المدينة، مشيراً إلي أن الحكومة ستعقد اجتماعاً طارئاً حول الهجوم، بينما ذكرت وكالة «اسوشيتد برس» الأمريكية للأنباء أن بحاح اجتمع بعد الهجوم مع مسؤولين عسكريين إماراتيين وسعوديين إضافة إلي مسؤولين يمنيين مكلفين بتأمين الحزام الأمني حول المدينة.وأكد وزير الشباب والرياضة اليمني نايف البكري أن بحاح بخير ولم يصب بأذي، مشيراً إلي أن الحكومة ستبقي في عدن وأن أعضاء الحكومة الذين أصيب بعضهم بجروح طفيفة نقلوا إلي مكان آمن. واندلع حريق في قسم من الفندق الذي تحرسه قوات من الإمارات في الهجوم في حين قامت مروحيات باجلاء الجرحي. وفي مكان قريب من الفندق استهدف صاروخان ثكنة عسكرية لقوات التحالف بقيادة السعودية. وكان بحاح وأعضاء حكومته قد انتقلوا ليتمركزوا في عدن في سبتمبر بعد ستة أشهر من المنفي في السعودية حيث كانت الحكومة تدير مهامها، علماً بأن عدن هي واحدة من أربع محافظات استعادتها القوات الموالية لهادي وقوات التحالف من الحوثيين. وقال القائد العام للقوات الجوية الإماراتية - التي تشارك في تحالف عربي تقوده السعودية ضد الحوثيين إن 4 جنود إماراتيين كانوا من بين القتلي، بينما ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن من بين القتلي ثلاثة إماراتيين وجندي سعودي.