احتجاج النواب السلفيين على قرار تعليق جلسات مجلس الشعب كان قرار رئيس مجلس الشعب د. سعد الكتاتني بتعليق الجلسات بمثابة المفجر للخلافات المتراكمة بين الإخوان والسلفيين، وبدأ الخلاف في التصاعد بين الفصيلين بعد تعمد الإخوان إتخاذ قرارت مفاجئة دون عرضها علي حزب النور السلفي والانفراد بالرأي، وتهميش دور السلفيين والحرص علي عدم الإفصاح عن ايه معلومات لنواب النور عن القرارات التي ستتخذ في الجلسات، وكشف مصدر في حزب النور أن الخلاف مع حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الاخوان بدأ عقب الإعلان المفاجئ لترشيح د.محمد مرسي لانتخابات الرئاسة دون التشاور مع حزب النور رغم انه سبق واتفق الحزبان علي دعم خيرت الشاطر في تلك الانتخابات وهو الأمر الذي كشف عن نوايا الإخوان في السيطرة علي البرلمان والحكومة والرئاسة وأكد المصدر أن حزب النور أستشعر وجود مماطلة من جانب الإخوان في تشكيل لجنة الدستور لرغبتهم في تأجيل وضع الدستور لما بعد انتخابات الرئاسة انتظارا لما ستسفر عنه تلك الانتخابات بحيث إذا فاز " مرسي " يتم منح سلطات واسعة لرئيس الجمهورية في الدستور ويكون النظام برلماني رئاسي، أما في حالة فوز أحد غيره يتم تقليص سلطات الرئيس والنص في الدستور علي النظام البرلماني ليكون منصب الرئيس شرفيا.. وحول أسباب رفض حزب النور قرار تعليق الجلسات أكد المصدر أن هذا القرار لم يعرض علي " النور " قبل طرحه في الجلسة وهو ما يعني أن الإخوان كان هدفهم " العناد " مع المجلس العسكري وليس اتخاذ موقف سياسي وأشار المصدر إلي أن الإخوان لم يبدوا أي اهتمام لمطالب باقي جميع القوي السياسية الممثلة في البرلمان برفض بيان الحكومة مع استمرارها وتصرفوا علي أساس أنهم الفصيل السياسي " الأوحد " علي الساحة وقرروا تعليق الجلسات، وجاء هذا القرار ليضع البرلمان في موقف " محرج " بعد أن رفض المجلس العسكري إجراء أي تعديل وزاري.