سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
آخبار اليوم شارگت في اجتماعات صندوق النقد الدولي دعم مصر علي أچندة اجتماعات الصندوق باليابان أكتوبر القادم
:كريستين لاجارد مدير عام صندوق النقد الدولي
الصندوق سيواصل الجهود لتحسين الأوضاع في البلدان الصاعدة
كريستين لاجارد مدير عام الصندوق مع فاطمة بركة مدير تحرير أخبار اليوم دعم سياسي كبير لمصر للخروج من أزمتها ومزيد من المساعدات لتحسين أوضاعها مسعود أحمد مدير إدارة الشرق الأوسط: اتصال وثيق بالسلطات المصرية خلال الأسابيع القادمة للتوصل إلي الاتفاق اهتمام كبير حظيت به بلدان الربيع العربي خاصة مصر خلال اجتماعات الربيع المشتركة بين صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والتي انتهت يوم الأحد 32 أبريل الحالي. وقد أكدت لي كريستين لاجارد مدير عام صندوق النقد الدولي في ردها علي سؤالي بأن مصر تأخذ اهتماماً كبيراً من الصندوق. وقالت: سأذيع سراً لأقول إن مصر وبلدان الربيع العربي تأخذ اهتماماً كبيراً حتي اننا سوف نضعها علي أجندة اجتماعات الصندوق القادمة والتي سوف تعقد باليابان خلال أكتوبر القادم.. وأكدت أن المباحثات مع مصر مستمرة وأن بعثة الصندوق لمصر قد أسفرت عن تقدم كبير وأن الصندوق بصدد التفاوض علي برنامج مع السلطات المصرية وأنه يسعي للحصول علي تأييد سياسي وطني.. وقالت إننا مهتمون بمساعدة مصر وكل بلدان الربيع العربي بنفس درجة اهتمامنا بمساعدة الأعضاء الآخرين. وكانت الاجتماعات التي استمرت عدة أيام وعقدت عدة جلسات لمناقشة الأوضاع في أوروبا وافريقيا وكل دول العالم قد أكدت أن التحرك الاجتماعي من جانب صناع السياسات في جميع أنحاء العالم أمر ضروري لمعالجة التحديات الراهنة خاصة أن التحولات السياسية في العديد من بلدان العالم قد أدت إلي حالة من عدم اليقين أثرت علي الاستثمار والسياحة والنشاط الاقتصادي الكلي خلال عام 2102 وقد واجهت الحكومات ارتفاع الأسعار العالمية للسلع الأولية عن طريق زيادة الإنفاق بما في ذلك الأجور ودعم الغذاء والوقود ونتيجة لذلك ارتفع عجز المالية العامة وبدأ الاقتراض الحكومي المحلي في مزاحمة القروض الممنوحة للقطاع الخاص، وضعفت الأوضاع الخارجية نتيجة السحب من الاحتياطيات الدولية وهو ما قاله المجتمعون عن مصر. 2102 عام صعب وأكدت المناقشات المختلفة أن التحول السياسي في بعض البلدان الذي طال أمده وانخفاض النمو العالمي وارتفاع أسعار النفط من المحتمل أن يؤدي إلي انتعاش اقتصادي بطيء يستغرق وقتاً أطول من المعتاد، مع استقرار البطالة في أحسن الأحوال عند مستويات مرتفعة وسوف يكون من الصعب الحفاظ علي استقرار الاقتصاد الكلي في هذه الظروف. تعاف بسيط وأكدت كريستين لاجارد مدير عام صندوق النقد الدولي في أكثر من لقاء علي هامش الاجتماعات أنها تري أن هناك تعافياً بسيطاً في الاقتصاد العالمي وأن السحب القاتمة التي تلوح في الأفق بدأت في التعافي. وأضافت أن هناك ارتفاعاً مستمراً في البطالة في كثير من بلدان العالم وأن النمو سيظل بطيئاً لفترة مطولة.. وأكدت أن هذه اللحظة هي لحظة واشنطن التي اتخذت فيها العديد من الإجراءات والتدابير لحماية المنطقة وأن الصندوق سيواصل الجهود من أجل تحسين الأوضاع خاصة في الأسواق والبلدان الصاعدة. وأكدت لاجارد أن بلدان الربيع العربي سوف تلقي اهتماماً كبيراً من الصندوق ومن قبل الشركاء علي مستوي العالم وسوف يعمل صندوق النقد الدولي علي توفير مزيد من القوة والحماية لتلك البلدان.. وقالت كريستين لاجارد رداً علي سؤالي: إنني سوف أذيع سراً وهو إننا سنناقش في طوكيو برامج لمساعدة مصر وجميع بلدان الربيع العربي. وقالت: إنني أتمني أن يعود جميع الوزراء ومحافظي البنوك المركزية المشاركين في الاجتماعات إلي بلادهم ولديهم فهم كبير لما يريد أن يقدمه الصندوق لكل البلاد وأيضاً عليهم مهمة عمل يجب أن يقوموا بها للمساعدة للوصول إلي اتفاقيات محددة مع الصندوق. وأكدت أن هناك دعماً سياسياً كبيراً لمصر للخروج من أزمتها كما أن هناك توافقاً مع السلطات لمنح مصر 2.3 مليار دولار مؤكدة أن هذا المبلغ لن يكون كافياً، وقالت: إننا نقوم بدور المحفز مع جميع البلدان للمساعدة ومنح مصر مزيداً من المساعدات لتحسين أوضاعها. مساعدة الفقراء ومن جانبه أكد مسعود أحمد مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطي بصندوق النقد الدولي أننا في الصندوق نعمل مع السلطات في مصر حالياً ومنذ بداية العام الماضي وهدفنا هو مساعدة مصر لينمو اقتصادها علي المدي القريب.. وأكد أن بعثة من خبراء صندوق النقد الدولي تواصل الزيارات إلي القاهرة لمواصلة المناقشات حول إمكانية تقديم الدعم المالي الذي طلبته السلطات المصرية لبرنامجها الاقتصادي.. وقد أحرزت البعثة تقدماً كبيراً وأجرت اتصالات ومناقشات مع الحكومة والأحزاب السياسية وسوف تظل البعثة علي اتصال وثيق بالسلطات المصرية خلال الأسابيع القادمة. وقال مسعود أحمد إن الأوضاع السياسية غير المستقرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا لاتزال تؤثر علي الآفاق الاقتصادية بالمنطقة، وأن تلك المنطقة تمر بفترة من المتغيرات غير المسبوقة خاصة في بلدان الربيع العربي، وأكد أن هناك تحولاً تاريخياً واعداً سوف يؤدي إلي مزيد من الانتعاش والمساواة لشعوب هذه البلدان من حيث التغيير السياسي والتقلبات الاجتماعية التي تؤثر علي الأنشطة الاقتصادية. وقال مسعود أحمد: إن عامي 2102/ 3102 سيكونان حافلين بالتحديات أمام هذه البلدان، لذلك لابد من اتخاذ إجراءات صارمة لمعالجة الإنفاق مع ضرورة وجود نظام لحماية الفقراء وعدم دعم الأغنياء، مؤكداً أن نظام الدعم الحالي موجه غالبيته إلي الوقود وأن المستفيد منه هم الأغنياء وليسوا الفقراء. وحول مصر قال: إن التحدي الحقيقي لمصر هو تحديث الاقتصاد بالبلاد لخلق فرص عمل بمشاركة الجميع حتي يتم النمو المطلوب للاقتصاد المصري ويخلق فرص عمل جديدة.. ونحن في صندوق النقد الدولي نعمل بجدية مع مصر ونقدم دعماً مالياً، نسعي حالياً إلي الانتهاء من الاتفاق حوله ونسعي أيضاً لدعمنا لمصر من خلال ركائز عديدة من أهمها توفير الاستقرار الاقتصادي ووضع الأسس لتقديم أفضل برنامج يحوز علي ثقة الشعب في الحكومة مؤكداً أن نجاج البرنامج الذي تقوده مصر ينبغي أن يشمل تدابير من جانب الحكومة المصرية. وقال: إن هناك سنة صعبة قادمة ولكن هناك أيضاً تمويل من الصندوق نسعي إليه وهو 2.3 مليار دولار. وأضاف أن الفجوة التي حددتها مصر تقدر بحوالي 01 مليارات لذلك يجب أن تكون هناك مساعدات أخري لمصر وهو ما نشجع عليه مؤكداً أن الصندوق علي استعداد للإسراع في أقرب وقت لتقديم القرض لمصر في حالة اتفاق جميع الأطراف بها. البترول والنمو وفي اجتماع مع كارولين فروند رئيسة الخبراء الاقتصاديين بالشرق الأوسط بالبنك الدولي أكدت أن البترول يقوم حالياً بدور كبير في النمو حيث أكدت أن أسعار البترول في زيادة مستمرة وتوقعت أن تنمو الدول المصدرة للبترول بصورة كبيرة وتوقعت أن تحدث طفرة في النمو في السعودية والإمارات نتيجة ذلك كما توقعت أن تبدأ ليبيا في النمو بعد أن عاد إنتاج البترول إليها مرة أخري وقالت: إن النمو هش في البلدان المستوردة للنفظ كما أن مصر وتونس حالياً تعانيان من النمو الهش نتيجة لانخفاض السياحة التي توقعت أن تعود خلال نهاية العام. وقالت كارولين فروند: إن استمرار الدعم في الأجور والبترول في مصر سيؤدي إلي انخفاض كبير لذلك يجب أن يتم إعادة النظر في الدعم وتوزيعه حتي لا يتأثر الغذاء. وقالت إن معدل البطالة عال جداً في منطقة الشرق الأوسط ولابد من تنمية الاقتصاد وذلك بخلق وظائف جديدة. وقالت: إن ثورة 52 يناير قد أثرت علي سوق العمل وأدت إلي ارتفاع البطالة ويجب أن تبدأ مصر بعملية نمو شامل يشارك فيها جميع أطراف المجتمع، وأكدت أن البنك الدولي قد وضع خطة لمساعدة مصر ودول الربيع العربي، وقالت: كل ما نريده أن يشارك جميع أطياف المجتمع لإعادة الأعمال كثيفة العمالة سريعاً، وعلي مصر أن تتعامل بسرعة مع التحول السياسي. الأزمة والبنوك ومن جانبه أكد جوزيه فانيلز المسئول عن إدارة الأسواق المالية بالصندوق إن الأحداث السياسية الحالية قد منعت حدوث ضائقة ائتمانية حتي الآن ولكنه توقع أن تحدث ضائقة مالية خلال عام 3102 مما تضطر خلالها البنوك إلي تخفيض ميزانيتها وقال: إنه من المتوقع أن تخفض البنوك 01٪ من أصولها نهاية عام 3102 مما يؤدي إلي تخفيض تقديم الائتمان وأكد بأنه من الضروري استمرار الجهود واتخاذ الاحتياطيات الاحترازية لمواجهة ذلك ويجب أن تزداد الرقابة المصرفية والتنظيم المصرفي لتأمين الودائع من خلال نوع من الآلية التحويلية ومعالجة القضايا متوسطة الأجل.. وأكد أن قرارات وتحركات البنك المركزي الأوروبي حالياً يجب أن تكون كافية لأن لديه فرصة يجب استغلالها لتوفير رؤية واضحة للمستثمرين. وقال: إنه ربما تتأثر البلدان الصاعدة بتلك الأزمة إذا حدثت وسيكون لها تداعيات علي كل أنحاء العالم ويقوم الصندوق حالياً للسعي بزيادة موارده حتي يمكن أن يتسني له المساهمة في مواجهة تلك التحديات. الكساد الاقتصادي هذا وقد أصدر صندوق النقد الدولي تقريرا أثناء انعقاد الاجتماعات حول مستجدات آفاق الاقتصاد الاقليمي تحدثت علي أن التحولات السياسية في عدد من البلدان أدت إلي زيادة عدد الشباب العاطل وأن الحكومات قد واجهت ارتفاع الأسعار العالمية للسلع الأولية عن طريق زيادة الانفاق بما في ذلك الأجور ودعم الغذاء والوقود مما أدي إلي ارتفاع عجز الموازنة العامة إلي حوالي 8٪ من إجمالي الناتج المحلي في المتوسط مؤكداً بأن مصر من أكثر الدول حدة في ارتفاع عجز الموازنة وأن كثير من الدول خاصة دول الربيع العربي تحتاج إلي دعم وأكد التقرير بأنه علي الرغم من أن المسئولية الأولي عن هذا التحول الاقتصادي تقع علي عاتق البلدان نفسها إلا أن المجتمع الدولي يتحمل دعم هذه البلدان من خلال الوسائل المتاحة. وعن مصر قال التقرير إن التحويلات وعائدات التصدير ساهمت في استقرار الدخل في كثير من البلدان غير أن التحركات المعاكسة في الأساسيات الاقتصادية ومشاعر المستثمرين ساهمت في انخفاض مؤشرات البورصة واتساع فروق أسعار الفائدة علي السندات السيادية وارتفاع حجم القروض المتعثرة، وتخفيض التصنيف الائتماني، وتدفق رؤوس الأموال إلي الخارج من بعض البلدان لا سيما مصر وأكد أنه ربما تستمر الاضطرابات الاجتماعية بشأن السياسات علي المدي القريب في بلدان الربيع العربي مؤكداً بأنه سيكون هناك انتعاش بسيط في السباق خلال عام 2102. تضخم في مصر وأكد التقرير بأنه من المتوقع أن تزداد الضغوط التضخمية في مصر والأردن والمغرب وتونس، نظراً لأن التخفيضات المخططة في الدعم تؤدي إلي ارتفاع أسعار المستهلكين ويجب علي هذه البلدان أن تواجه انخفاض الاحتياطيات الوقائية ولا تعتمد اعتماداً مفرطاً علي التحويل المحلي في بيئة النمو المنخفض حتي لا يتم وضع ضغوط علي أسعار الفائدة المحلية كما هو الحال في مصر الآن والذي يؤدي إلي تدهور أوضاع المالية العامة وزيادة بطء الانتعاش، لذلك يجب الحفاظ علي ثقة المستثمرين ويجب أيضاً اتخاذ خطوات أولية للحد من الدعم غير الموجه للمساعدة علي تخفيف الضغوط المالية في الأجل القريب. التواجد العربي كان التواجد العربي مكثفاً خلال اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي علي الرغم من قلة عدد المشاركين من العرب بالمقارنة للمشاركين من الدول الأخري، وكان التواجد الإعلامي العربي الممثل في الاجتماعات بعدد 6 صحفيين من كل من مصر ولبنان والأردن وتونسوفلسطين متواجداً في كل الاجتماعات ومشاركاً في جميع الأسئلة التي خصت البلدان العربية خاصة دول الربيع العربي، ومثلت مصر فاطمة بركة من »أخبار اليوم« وخالد بركات من »الأهرام« والحرية والعدالة ومثل لبنان شهير إدريس من تليفزيون المستقبل ومثلت تونس آية فراوي من الصحافة والإذاعة التونسية كما مثل الأردن الصحفي ومقدم البرامج فايق حجازين ومثل فلسطين الصحفي محمد دراهمي والأستاذ بالجامعة. هذا وكان عدد المشاركين من جميع أنحاء العالم من الصحافة قد بلغ حوالي 3266 صحفياً طبقاً للبيان الذي أصدره الصندوق. إدارة الإعلام وكانت إدارة الإعلام بصندوق النقد الدولي قد أبدت اهتماماً كبيراً بجميع الصحفيين المشاركين بالمؤتمر مع اهتمام خاص بالصحفيين العرب الذين يشاركون في اجتماعات الصندوق لأول مرة وقدمت الإدارة برئاسة بيل ميري رئيس إدارة الاعلام وجبري رايس المتحدث باسم صندوق النقد الدولي ورئيس العلاقات الخارجية كل الدعم للصحفيين كما قدم كوني لوتزنانيه رئيس الإدارة واسماعيلا دينيع المسئول الاعلامي لشئون افريقيا جميع المساعدات لكل الصحفيين العرب. أما وفاء عمرو المسئولة الاعلامية لشئون الشرق الأوسط وشمال افريقيا فقد بذلت كل الجهود لتقديم التسهيلات والمساعدات لجميع الصحفيين العرب وأبدت اهتماماً شديداً بتواجدهم ومشاركتهم في الاجتماعات ومساعدتهم خلال إقامتهم في واشنطن لكل ما يحتاجونه حتي إنها حرصت في نهاية الاجتماعات علي أخذ الصور التذكارية داخل الصندوق مع كل الصحفيين العرب.. وكانت حريصة علي توفير كل وسائل الاتصال والتكنولوجيا بالمركز الصحفي الذي أعد علي أعلي مستوي.