أكدت كريستن لاجارد، مدير صندوق النقد الدولي، أن صندوق النقد الدولي لا يسعي لإغراق مصر في ديون خارجية جديدة حسبما أشاع البعض، وأضافت أنها تسعي بنفسها لكسب ثقة مصر وأعضاء الحكومة المصرية، وقالت إننا نتطلع للدعم والمساعدة دون أغراض أخري، فنحن جاهزون لتقديم الدعم الفني والتنظيم المالي إلي جانب برامج القروض المعتاد تقديمها للدول الأعضاء في مثل هذه المرحلة. وأضافت لاجارد إنها تسعي لكسب ثقة دول العالم والشرق الأوسط بصفة خاصة في صندوق النقد، مؤكدة أن نتائج اجتماع "الدوفيل" كانت جيدة جدا حيث قررت الدول السبع تقديم 38 مليار دولار لمصر وتونس والمغرب كما سيقدم الصندوق 35 مليار دولار أخري لدول الربيع العربي، و رحبت بتوجه الدول الصاعدة بالاستثمار في السندات الأوروبية. كان الصندوق قد توقع أن تحقق مصر نموا بنسبة 1.8 بالمائة في العام المالي الحالي مقارنة مع نمو بلغ 1.2 بالمائة العام السابق. ومن المتوقع أن يبلغ النمو 4% في 2012-2013، بحسب تأكيدات مسعود أحمد مدير الشرق الأوسط ووسط آسيا بصندوق النقد ، وأضاف أن الصندوق متفائل بالتغييرات الجديدة المعلن عنها في السياسة الاقتصادية للحكومة المصرية من بينها إصلاح نظام الدعم والذي من شأنه أن يؤدي لتحسين توزيع الغاز الطبيعي علي الفقراء ورفع أسعار شراء المحاصيل من المزارعين. وقال مسعود إن الصندوق مستعد لتقديم المساعدات المالية لمصر إذا ظهرت حاجة لتمويل قصير الأجل. كان المجلس العسكري قد رفض قرضا قيمته ثلاثة مليارات دولار من الصندوق في يونيو الماضي متعهدا بتمويل عجز الميزانية من مصادر محلية وقروض من حكومات عربية.إلا أن د. حازم الببلاوي ، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية ، - في بداية توليه المنصب- لم يستبعد اللجوء إلي الصندوق للحصول علي قروض.