مقاهينا وبيوتنا تحولت بقدرة قادر إلي ملاعب أوروبية انقسمنا فيها إلي قسمين احدهما يشجع برشلونة والآخر يعشق ريال مدريد تماما كما يشجعون الاهلي والزمالك. تعالت الاصوات مع كل هدف ومع كل فرصة ضائعة لتختلط هذه الاصوات مع اصوات المحللين للأوضاع الاقتصادية والسياسية التي تمر بها بلادنا والفوز في النهاية لاصوات جماهير الكرة التي غطت علي تخاريف بعض المحللين الذين يعتقدون انهم فقط الذين يفهمون في كل شئ .. صحيح ان هذا الحب الجارف كان موجودا من قبل ولكنه زاد حده بعد ان توقف النشاط الكروي في مصر بفعل مذبحة بورسعيد وبعد ان تأكد الجميع ان لا امل في عودة الكرة المصرية. لامانع بالطبع ولكن ليتنا نتكاتف لعودة النشاط الكروي لمصر وليتنا نحب الكرة المصرية ومصر كما نحب البارسا والريال لكي تعود الحياة لملاعبنا. خروج برشلونة ثم ريال مدريد ليس معناه انهيارا للكرة الاسبانية ولكنه درس خصوصي بأن الكرة ملهاش كبير وانها لاتعطي من يتعالي عليها ومعناه ايضا ان تشيلسي وبايرن ميونيخ اجادا واحترما الكرة بما يكفي لنجاحهما في اقصاء البطلين. درس خصوصي آخر من دوري ابطال اوروبا .. هذا الالتزام والاحترام من الجميع لاعبين ومدربين وجماهير كانت نقطة مضيئة في خلفية كل الصور التي تم التقاطها للمباراتين .. شئ مختلف جدا عن تلك الصورة اللعينة المحفورة في ذاكرتي ولا انساها لمذبحة بورسعيد المروعة والاعتداء الهمجي غير المبرر من فريق الجزيرة الليبي علي لاعبي الزمالك في بطولة افريقيا لكرة اليد!! انقسامات جديدة شهدها شارع الجبلاية بعد قرارات لجنة التظلمات الاخيرة بالعقوبات الجديدة للمصري والاهلي وهبوط المصري.. وقد ادهشني تصريح خطير لعماد البناني للزميل طارق مراد قال فيه ان قرارات لجنة التظلمات مؤامرة. وكذلك اتحاد الكرة نفسه الذي اعلن انه سيتظلم من القرار. اليوم سيكون قلبي مع الزمالك وحسن شحاته في فاس المغربية .. وغدا سينتقل إلي مالي مع الاهلي وجوزيه .. فكلاهما يمثل مصر وما ادراك ما مصر. لم اندهش من رفض الامن لاقامة كأس مصر في الفترة المتبقية من الموسم الحالي لان اتحاد الكرة لم يحاول حتي فيما يخصه من مباريات المنتخب ان يشجع الامن علي الاطمئنان لاستئناف اي نشاط ولان الامن في النهاية هو الذي يشيل الليلة فقد رفض والباب اللي يجيلك منه الريح سده واستريح!