أكدت إحصائية صادرة عن بعثة الحج المصرية، أن عدد الوفيات بين الحجاج المصريين في حادث مشعر مني بلغ 78 حاجاً، من إجمالي عدد الحجاج الذي بلغ 67 ألفا و719 حاجا، حيث أشارت الاحصائية إلي أن عدد الحجاج المغادرين بلغ 38 ألفا و386 حاجا، فيما بلغ عدد الحجاج المتبقين 29 الفا و255 حاجا. وأعلن رئيس بعثة الحج السياحي بالمدينة المنورة، صبح عبدالفتاح، أمس الثلاثاء، وصول آخر أفواج حجاج السياحة القادمين من مكةالمكرمة عقب انتهاء مناسك الحج البالغ عددهم 23 ألف حاج ، لزيارة المسجد النبوي. وقال في تصريح نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط إن آخر موعد لمغادرة الحجاج إلي القاهرة السبت المقبل، لافتا إلي أن اللجان المشكلة بالمدينة المنورة تمكنت من إعادة 50 حاجاً تائهاً إلي أماكن إقاماتهم، وكانوا قد ضلوا طريقهم وليس لديهم أي أوراق لمعرفة أماكن سكنهم.. وأضاف أن هناك تنسيقاً مع بعثة الصحة والداخلية لتقديم جميع الخدمات للحجاج المصريين. كان وزير الأوقاف قد عقد اجتماعاً مع رؤساء البعثات المتواجدين بالمدينة المنورة لمناقشة الترتبيات والتجهيزات النهائية لعودة الحجاج إلي مصر وفقا لمواعيد برامج السياحة، وأوصي رئيس البعثة المصرية بتقديم كافة سبل الراحة والخدمات للحجاج المصريين طوال فترة اقامتهم بالمدينة. وأكد د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف رئيس بعثة الحج أن البيان الرسمي النهائي بشأن المتوفين والمفقودين والمتخلفين سوف يصل رسميا اليوم الأربعاء إلي القنصلية المصرية بجدة متضمنا أعداد المتوفين سواء بحادث الرافعة بالحرم المكي أم التدافع بمني وأعداد المصابين في الحادثين وأعداد المفقودين والمتغيبين والمتخلفين عن بعثاتهم مدققا ومعتمدا من رؤساء البعثات النوعية كل فيما يخصه لتقوم السفارة بدورها في اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه جميع الحالات من خلال التنسيق مع الجهات والوزارات المعنية. وأضاف جمعة في بيان له أمس أن ما توفر من معلومات من الجانب السعودي ورئيس البعثة الطبية المصرية أكد ان حالات دفن وفيات حادث التدافع بمني تتم بصورة شرعية ووفقا للإجراءات القانونية والإدارية المتعارف عليها. وفي نفس السياق أجري الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اتصالا هاتفيا أمس بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، عاهل السعودية، أعرب خلاله عن دعمه الكامل للجهود المخلصة التي تبذلها المملكة العربية السعودية الشقيقة في خدمة حجاج بيت الله الحرام. وشدد الإمام الأكبر علي أن المملكة ملكًا وشعبًا وحكومة قدَّمت - ولا تزال تقدم - الغالي والنفيس من المال والجهد والتضحيات في خدمة ضيوف الرحمن، والحرص علي تأمينهم وضمان سلامتهم وراحتهم ورعايتهم علي مدار التاريخ الذي يشهد بإخلاص هذا البلد الأمين في خدمة الحرمين الشريفين. وأدان - خلال الاتصال - كافة المزايدات الدنيئة ومحاولات تشويه تاريخ المملكة العربية السعودية الشقيقة في خدمة الحجيج. وأكد الإمام الأكبر أن جهود المملكة في خدمة الحجاج لا تقبل المزايدة، وأن هذه المحاولات المغرضة التي تسعي لتشويه دور المملكة تأتي في إطار استغلال هذا المصاب الأليم في إذكاء الصراع الطائفي البغيض الذي تقوده أجندات غير بريئة وغير خافية علي كل مسلم. وفيما يتوالي وصول الحجاج إلي مطار القاهرة يقوم القطاع الوقائي بوزارة الصحة باتخاذ جميع الإجراءات الوقائية وذلك من خلال فرق متمركزة بالموانئ والمطارات والمنافذ البرية «الحجر الصحي» ويقوم الأطباء بمناظرة العائدين واتخاذ اللازم نحو الحالات المشتبه باصابتها بأية من الأمراض المعدية خاصة أمراض الجهاز التنفسي. وصرح د. عمرو قنديل وكيل أول وزارة الصحة للطب الوقائي ل«الأخبار» انه سيتم متابعة «الحاج» بمقر اقامته لمدة أسبوعين بعد العودة من أداء المناسك وبعد الانتهاء من الإجراءات الوقائية بالمنافذ المختلفة عن طريق مدير الشئون الصحية التابع لها. وأضاف «قنديل» انه يتم أخذ مسحات من الحلق من خلال عينة عشوائية من الحجاج العائدين لاستبيان الوضع الوبائي لأمراض الجهاز التنفسي والانفلونزا!