تخوض المرأة المصرية اصعب سباق انتخابي في ظل الصراعات القبلية والعائلية والمال السياسي والتراشق المتبادل بين المرشحين الرجال في جميع دوائر الجمهورية.. السؤال هنا .. هل ينصر الناخبون المرأة مثلما انصفها دستور 2014 ؟! حينما خصص لها 56 مقعدا ضمن الفئات المستثناة بقائمة ال 120 مرشحا والتي تضم ايضا العمال والفلاحين والشباب والاقباط وذوي الاعاقة والمصريين في الخارج هذا بالاضافة الي تعيين الرئيس نصف عدد النواب المعينين من المرأة حيث ستحصل المرأة ايضا علي 14 مقعداً اخر تحت قبة البرلمان وذلك وفقا لنص الدستور الذي يقول «يجوز لرئيس الجمهورية تعيين عدد من الأعضاء في المجلس لا يجاوز نسبة (5%) من عدد الأعضاء المنتخبين نصفهم علي الأقل من النساء، لتمثيل الخبراء وأصحاب الإنجازات العلمية والعملية في المجالات المختلفة، والفئات التي يري تمثيلها في المجلس. وصل عدد المرشحات علي المقاعد الفردية 308 سيدات بنسبة 5% من اجمالي المرشحين الذين تم قبول أوراقهم 5420 مرشحاً فردياً من الرجال والنساء يتسابقون علي المقاعد الفردية في 205 دوائر انتخابية علي مستوي 27 محافظة بينهن نائبات سابقات واخريات يخضن الانتخابات البرلمانية لأول مرة . ضلع أساسي ففي البداية أكدت سكينة فؤاد الكاتبة الصحفية مستشار رئيس الجمهورية السابق أن المرأة ضلع اساسي في المجتمع وسيكون لها دور في البرلمان حيث كانت عموداً من اعمدة ثوره 25 يناير و30 يوليو مشيرة الي ان المرأة المصرية تاريخ طويل عبر حلقات النضال المصري والتحديات التي مرت بها مصر جعلتها واعية بما يدور حولها ومتماسكة علي مدي ثورتين. واضافت أن المرأة اثبتت وجودها بأنها من اهم اعمدة وقوة هذا الوطن عبر مشاركاتها العديدة في مواجهة التحديات التي مرت بها مصر . وجود قوي تضيف مارجريت عازر عضو مجلس الشعب السابق والمرشحة في البرلمان القادم،أن الفترة القادمة ستشهد وجود المرأة وبقوة خاصة ان المرأة لعبت دوراً غير عادي في ثورتي يناير وثورة يونيو والانتخابات الرئاسية مؤكدة أن البرلمان المقبل سيظهر من خلاله مدي قدرة المرأة علي القيام بدورها التشريعي والرقابي بشكل جيد وخاصة أن المجتمع ينتظر منها الكثير في البرلمان المقبل. واشارت عازر الي انها ستكمل مسيرتها التاريخية في خدمة الوطن في حالة فوزها في انتخابات البرلمان المقبل مضيفة انه حان الوقت لكي تساهم المرأة في بناء مصر التي تقوم علي حرية المواطنة التي نص عليها الدستور. قراءة الموازنة العامة وكشفت عازر عن مواصفات المرأة لخوض الانتخابات البرلمانية، وهي أن تكون قوية وملمة بالقوانين وتستطيع أن تقرأ موازنة الدولة والأهم من ذلك أن تكون علي دارية بمشاكل الدائرة التي تنتمي اليها وتكون ذات سمعة طيبة ومثقفة ولها رؤية سياسية ومستقبلية في المجتمع. لا خيار وقالت دكتورة كريمة الحفناوي القيادية بحركة كفاية ومؤسسة الجبهة الوطنية لنساء مصر إن المراة لها دور كبير وبارز في البرلمان القادم لأنه لا خيار أمامها غير أن تشارك المرأة بقوة في صنع القرار خاصة بعد ثورتي 25 يناير،30 يونيو وبعد مشاركة حقيقية وبارزة في المجتمع علي كل المستويات. واضافت أنه لابد أن يكون لها دور لأنها جاءت بعد دستور 2014 الذي يحمل مبادئ كثيرة عن المواطنة والمساواة بين الرجل والمرأة في كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية ودستور ينص علي عدم التمييز بين الرجل والمرأة وينص علي حقوق تتعلق بالطفل والاهتمام بتعليم الأطفال . تثري السلطة التشريعية وقالت مها الشيخ أمينة المرأة بحزب مصر بلدي والمرشحة في الانتخابات البرلمانية علي قائمة مصر قطاع الصعيد وعضو الجمعية المصرية للامم المتحدة ان المرأة اصبحت تتولي كافة المناصب القيادية بالدولة واخرها منصة القضاء، مشيرة الي ان المرأة ستثري السلطة التشريعية بالعديد من القوانين التي لم تخرج للنور طوال السنوات الماضية وستفتح ملفات العشوائيات واطفال الشوارع وغيرها لايجاد حلول جذرية لها. واضافت انها من خلال عضويتها بالجمعية المصرية للامم المتحدة تقوم بالتنسيق مع منظمات العمل الاهلي بتنظيم فاعليات ثقافية وسياسية لدعم مصر في انتخابات مقعد مجلس الامن 2016 والمقرر اجراؤها منتصف اكتوبر بالاضافة الي حملات التوعية بالانتخابات وضرورة مشاركة المرأة في الانتخابات لكي تحظي بالمكانة المناسبة تحت قبة البرلمان وما سيعود بالايجاب علي حياة الاسرة المصرية التي تمثل المرأة نصفها في المجتمع.