اتهمت بعثة الأممالمتحدة إلي ليبيا قوات الحكومة الليبية المعترف بها دولياً بالسعي إلي تقويض الحوار السياسي الهادف إلي تشكيل حكومة وحدة وطنية عبر اطلاق حملة عسكرية جديدة في مدينة بنغازي في شرق البلاد.\ وأدانت البعثة بشدة في بيان لها التصعيد العسكري في بنغازي واعتبرت أن توقيت الضربات الجوية يهدف بشكل واضح إلي تقويض الجهود المستمرة لانهاء الصراع في الوقت الذي وصلت فيه المفاوضات إلي مرحلة نهائية وحرجة. ودعت البعثة إلي «الوقف الفوري للاقتتال في بنغازي وفي جميع أنحاء ليبيا»، كما طالبت الأطراف المتحاربة بالكف «عن أي تصعيد أو هجوم مضاد وممارسة أكبر قدر من ضبط النفس لاعطاء الحوار الجاري في الصخيرات (المغرب) فرصة لان يختتم بنجاح خلال الساعات القادمة». وكان الفريق أول ركن خليفة حفتر، قائد القوات الموالية للحكومة المعترف بها والتي تعمل من مدينة البيضاء في شرق ليبيا، أعلن أمس الأول عن انطلاق عملية عسكرية جديدة في بنغازي - الواقعة علي بعد ألف كيلومتر شرق طرابلس- اطلق عليها اسم «الحتف». وذكرت وكالة الأنباء الرسمية القريبة من هذه الحكومة أن حفتر أعطي تعليماته للطيارين بقصف اهم وآخر معاقل الجماعات التي تقاتل قواته في بنغازي، وبينها جماعة «أنصار الشريعة» القريبة من تنظيم «القاعدة»، وتنظيم «داعش»، ومجموعات موالية للسلطات غير المعترف بها في طرابلس. وأوضحت الوكالة أن عملية «الحتف» تمهد لتقدم القوات البرية بالجيش الليبي لحسم المعركة البرية في المدينة التي تشهد معارك متواصلة بين قوات الحكومة والجماعات المناهضة لها منذ نحو عام ونصف. في الوقت نفسه، أعلنت البعثة الأممية أنها شرعت في إعداد نص اتفاق معدل لطرحه علي الأطراف الليبية في منتجع الصخيرات المغربي إضافة إلي اقتراح بأسماء حكومة الوحدة الوطنية تمهيداً للتصويت علي الاتفاق.