تراجعت الحكومة اليمنية عن قرارها بإجراء محادثات سلام برعاية الأممالمتحدة مع الحوثيين، وطالبتهم بالانسحاب من الأراضي التي سيطروا عليها منذ العام الماضي امتثالاً لقرار مجلس الأمن رقم 2216، في حين أطلقت القوات الموالية للحكومة حملة واسعة ضد الحوثيين وحلفائهم في محافظة مأرب الاستراتيجية شرق صنعاء، وصفها مصدر عسكري بأنها الأوسع منذ بدء العمليات العسكرية في مأرب في اغسطس الماضي. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) في بيان علي موقعها الالكتروني أنه تم اتخاذ قرار عدم المشاركة في المحادثات أثناء اجتماع مشترك بقيادة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ونائب الرئيس الذي يشغل أيضاً منصب رئيس الوزراء خالد بحاح. وكان وسيط الأممالمتحدة لليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد أعلن الخميس الماضي عن مفاوضات سلام جديدة الأسبوع المقبل ستسعي خصوصاً إلي وقف اطلاق النار واستئناف عملية الانتقال السياسي السلمي، وكانت محادثات السلام في يونيو قد أخفقت في وقف القتال الذي أدي إلي مقتل أكثر من 4500 شخص ودفع البلاد إلي شفا مجاعة وخلق فراغاً أمنياً عزز جناح تنظيم «القاعدة» في اليمن. وأوضحت مصادر عسكرية أن الحملة بدأت في مأرب مدعومة بمروحيات ومدفعية قوات التحالف العربي، وقالت مصادر في اللواء 14 في منطقة صحن الجن بمحافظة مأرب أن «ساعة الصفر بدأت في معركة الحسم لتطهير مأرب والجوف وصعدة والعاصمة صنعاء». وجاء ذلك غداة إحراز القوات الموالية للحكومة تقدماً علي عدة محاور في شرق العاصمة صنعاء. في تطور آخر، ذكر موقع «سكاي نيوز» الإخباري أن الحوثيين انسحبوا من وادي خير ومنطقة موقس ومقر اللواء 19 مشاة في بلدة بيحان بمحافظة شبوة بعد ساعات من قصف للتحالف استهدف تعزيزات لهم كانت في طريقها من مأرب إلي بيحان.